Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
مختصر الدر الثمين - كتاب الصيام, شروط وجوب الصوم, الاعتكاف, أمور جائزة,…
-
شروط وجوب الصوم
أثر الحيض على الصوم
لا بد للمرأة أن تخلو من دم الحيض والنفاس لكي يجب عليها الصوم. ويحرم عليها الصوم حتى تطهر.
ولها أن تصوم وإن لم تغتسل لأن الغسل ليس شرطا لصحة الصوم.
فإن حاضت في النهار ولو قبيل المغرب بلحظات فإن صومها يبطل وعليها أن تقضيه إن كان صوما واجبا، أما النفل فلا يجب عليها أن تقضيه.
-
العقل: إن طلع الفجر وهو فاقد لعقله كالمغمى عليه أو السكران...فإنه يقضي ذلك اليوم لأن محل النية قد فقد.
أما إن كان عاقلا عند طلوع الفجر ثم غاب عقله في اليوم فهنا ينظر.
إن غاب عقله في نصف اليوم فأكثر فإنه يعيد اليوم، وإن كان أقل فإنه لا قضاء عليه.
-
الإسلام
إن قلت أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة فإنه لا يجوز لك أن تقدم لهم الطعام، وإن قلت بالعكس جاز أن تقدم لهم الطعام.
-
-
-
-
-
-
-
-
مقدمة
-
حكمة مشروعية الصيام
حصول التقوى
و"لعل" في الآية إما تنسب للصائم أي أن الصائم يترجى من صومه حصول التقوى، أو نحملها على غير بابها بأنها تعليلية.
-
-
تعريف الصيام
لغة هو مصدر صام على غير قياس، والقياس أن مصدره الصوم.
والصوم يطلق لغة على مطلق الإمساك.
﴿إِنِّى نَذَرْتُ لِلرَّحْمَـٰنِ صَوْمًۭا فَلَنْ أُكَلِّمَ ٱلْيَوْمَ إِنسِيًّۭا ٢٦﴾ سمي الإمساك عن الكلام صوما.
-
من فضائله
أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلّا الصِّيامَ؛ فإنَّه لي، وأَنا أجْزِي به، والصِّيامُ جُنَّةٌ، وإذا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّهُ أحَدٌ أوْ قاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصّائِمِ فَرْحَتانِ يَفْرَحُهُما: إذا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.
لا توجد عبادة من العبادات يحقَّق فيها الإخلاص بالتمام والكمال كما هو الحال في الصيام.
جميع أنواع البر لا تسلم من العجب والرياء والشرك إلا الصوم فإنه أيسر على العبد أن يحقق فيه الإخلاص لله تعالى.
أخرج الشيخان في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا..
الصلاة فرضت في السنة قبل الهجرة والصيام فرض في السنة الثانية للهجرة أما الزكاة فلم تفرض إلا في السنة الثالثة للهجرة.
الصوم المندوب
يستحب صيام شهر شعبان بالإجماع.
هذا دليل على أن الاشتغال بالعلم والعبادة في زمن الفتن وزمن الغفلة له أجر عظيم.
أخرج النسائي في صحيحه عن أسامة ابن زيد رضي الله عنه قال: ا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ
روى الترمذي رحمه الله تعالى في سننه بسند صحيح أن النبي ﷺ قال: "إذا انْتَصَفَ شَعْبانُ فلا تَصوموا."
ولا تعارض بين الحديثين، فالنهي الوارد في هذا الحديث هو نهي إرشاد حتى لا تصوم شهرين متتابعين
صوم شهر الله المحرم
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ.
-
النبي ﷺ لم يفعله مع صحة القول المنسوب إليه. فقال بعض العلماء أن ذلك لأنه لم يشرع إلا في آخر حياته ﷺ. وقيل لكثرة أشغاله وأسفاره في المُحَرَّمِ.
-
-
لم يرد في السنة الصحيحة والحسنة شيء يدل على استحباب خصوص الصيام في شهر رجب (الحافظ ابن حجر رحمه الله له رسالة في "بيان العجب فيما ورد من فضل شهر رجب"). فضله أنه من الأشهر الحرم فتستحب فيه سائر القربات ومن بينها الصيام.
-
-
-
مبطلات الصوم وأثرها
-
-
-
أحوال قضاء الصوم الواجب إن أفطره:
لا قضاء إلا في المنذور المعين الزمان إن أفطره لمرض أو حيض. ولا قضاء على المفطر ناسيا على قول ابن الحاجب والشيخ خليل.
وكل ما بقي من صور الصوم الواجب فيه القضاء. ولا كفارة إلا في إفطار صوم رمضان عمدا.
كفارة إفساد الصيام
-
-
إطعام ستين مسكينا.
هو أفضل الوجوه عند المالكية
لأنه أعم فائدة على المسلمين.
ولم يرد في السنة ما يدل على الترتيب بين خيارات الكفارات من حيث الأفضلية، كلها في مرتبة واحدة والمؤمن مخير بينها.
حديث أبي هريرة رضي الله في صحيح البخاري أنه جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ! قَالَ: وما شَأْنُكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ علَى امْرَأَتي في رَمَضَانَ، قَالَ: تَسْتَطِيعُ تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: اجْلِسْ. فَجَلَسَ، فَأُتِيَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فيه تَمْرٌ -والعَرَقُ: المِكْتَلُ الضَّخْمُ- قَالَ: خُذْ هذا فَتَصَدَّقْ به. قَالَ: أعَلَى أفْقَرَ مِنَّا؟ فَضَحِكَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، قَالَ: أطْعِمْهُ عِيَالَكَ.
هذا الحديث ليس فيه تنصيص على الترتيب
-
-
-
فروض الصوم
الإمساك
عن الوطء وتوابعه (من التفكر واللمس والقبلة والمباشرة والاستمناء والجماع طبعا) فكل هذا يفسد الصوم إن أمنى أو أمذى.
-
-
-
-
-
-
من أكل أو شرب ناسيا؟
هنا مناقشة بين الفقهاء، الإمام مالك وأبي حنيفة من جهة والإمام الشافعي وأحمد من جهة أخرى.
أخرج البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: إِذا نَسِيَ فأكَلَ وشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقاهُ.
تمسك الشافعي وأحمد رحمهم الله بلفظ "فليتم صومه"، فقالوا أن النبي ﷺ سمى هذا صوما وسكت عن القضاء فدل ذلك على أنه غير مفروض لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
قال علماؤنا رحمهم الله أن سكوته ﷺ عن القضاء ليس لعدمه وإنما لأنه يفهم.
فمن أفسد صلاته يعلم أن عليه أن يقضيها دون حاجة إلى إخباره بذلك.
وكل أمر انتفى ركنه فهو منتف، فلا يمكن لركن الصوم الذي هو الإمساك أن يتهدم بالأكل ولو ناسيا ثم نقول بأن الصوم لا يزال صحيحا.
فمن فعل شيئا من مبطلات الصيام سهوا فعليه القضاء إن كان صومه فرضا أما إن كان نفلا فلا قضاء عليه ويمسك بقية يومه في الفرض والنفل.
وحملوا قوله ﷺ "فليتم صومه" على المجاز لأنه كان صائما وحتى لا يظن أنه بإفساده للصوم يجوز له أن يتمادى في الأكل والشرب. والقرينة الصارفة من الحقيقة إلى المجاز هي انهدام ركن الصيام.
-
مسائل
-
من رآى هلال شوال في خاصة نفسه ولم يثبت شوال هل يصوم أم يفطر؟ أم يرفض النية فيفطر باطنا ويصوم ظاهرا حشية اتهامه في دينه؟
في المسألة خلاف.
لكن لا خلاف في أن من رأى هلال رمضان أنه يصوم قولا واحدا إذ لا تهمة في رؤية رمضان.
لا يجوز للمرأة التنفل بصوم أو حج أو اعتكاف دون إذن زوجها، ولزوحها أن يبطل عليها صومها أو اعتكافها أو حجها الذي تطوعت به بالوطإ خاصة .
أما الفرض فلا تحتاج إلى إذنه.
وقت الصوم
أوله: طلوع الفجر الصادق وهو ضوء معترض في الأفق، فهو خيط من الضوء فوقه ظلمة. وهذا هو المقصود بالخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
(أما الفجر الكاذب فهو ضوء تحته ظلمة وهو لا يحرم الطعام ولا يحل الصلاة)
-
الكفارة الصغرى
أسبابها
-
مرضع خافت على ولدها (أن يقل لبنها أو يتغير فيمرض الطفل) والطفل لا يقبل غيرها أو لا تستطيع أن تستأجر مرضعة
-
الحامل
لكن الذي به الفتوى في المذهب أن الحامل لا إطعام عليها وإنما يلزمها القضاء لأنها بمنزلة المريض الذي يرجى برؤه
-
-
-
-
﴿إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَـٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومًۭا جَهُولًۭا ٧٢﴾ عرض الله عز وجل التكليف على السماوات والأرض والجبال فلم يقبلوه، فسخر الله السماوات والأرض والجبال لبني البشر لأنهم قبلوا التكليف، فمن قبل التكليف وعمل بمقتضاه فهو مكرم ومن لم يقبله فهو في درجة أدنى ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَـٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍۢ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًۭا ٧٠﴾