Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
الفصل الثالث: توحيد الله تعالى - Coggle Diagram
الفصل الثالث: توحيد الله تعالى
المبحث الأول: معناه وأقسامه
معناه
أن تؤمن بأن الله سبحانه واحد في ذاته وليس له مثيل ولا نظير، ولا صاحبة له ولا ولد متصف بالكمال ولا شبيه له
ولا يعد مؤمنا من لم يوقن أن الله متفرد بكل هذا
أقسامه
توحيد نظري
هو أن تؤمن بوحدانية الله كما سبق إيمانا جازما وبيقين
توحيد عملي
ألا تصرف عبادتك إلا لله وحده تعالى
تناقض المشركين
كان الكفرة يعتقدون بوحدانية الله تعالى ولكن يرفضون عبادته دون غيره
التوحيد لا يتحقق إلا بأمرين:
الشهادة بوحدانية الله في ذاته وصفاته
قصده وإرادته وحده دون سواه في جميع العبادات
المبحث الثاني : كلمة التوحيد : معناها و فضلها و شروطها
معنى كلمة التوحيد
لا معبود يستحق العبادة إلا الله تعالى
فضل كلمة التوحيد
من بينها قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة
بكلمة التوحيد يعصم العبد ماله ودمه ويصبح مسلما
شروط كلمة التوحيد (7)
العلم بمعناها
معنى الشرط
فهمها وإدراك المغزى منها وأنه لا معبود يستحق العبادة إلا الله تعالى
دليل الشرط
آية: فاعلم أنه لا إله إلا الله
حديث: من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة
القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه
معنى الشرط
عذب الله أمما بسبب استكبارهم عن قول لا إله الله وتكذيبهم بما جاء بها
دليل الشرط
آية: إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون
الانقياد لما دلت عليه
معنى الشرط
أي يسلم وهو موحد
دليل الشرط
آية: وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له
آية: ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى
العروة الوثقى فُسرت بأنها لا إله إلا الله
الصدق
معنى الشرط
وهو أن يقولها صادقا من قلبه، يواطئ قلبه لسانه
دليل الشرط
آية: مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
قال صلى الله عليه وسلم: ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار
الإخلاص
معنى الشرط
وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك
دليل الشرط
قال تعالى: ألا لله الدين الخالص
قال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء
حديث: إن الله قد حرم على النار من قال لا إله الله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل
اليقين
معنى الشرط
أن يكون القائل مستيقنا بمدلول هذه الكلمة يقينا جازما
دليل الشرط
آية : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
حديث: أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما فيحجب عن الجنة
المحبة
معنى الشرط
يعني أن يحب هذه الكلمة وما اقتضته ودلت عليه ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها وبغض ما ناقض ذلك
دليل الشرط
آية: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ﴾
المبحث الثالث: العبادة
المطلب الأول: تعريف العبادة
والعبادة : اسم جامع لكل مأ يحبهة الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة » فالظاهرة كالتلفظ بالشهادتين والصلاة والصوم والباطنةكالإيمان بالله وملائكته والكتب والرسل والخوف والرجاء
المطلب الثاني: العابد هو الذي يتقلب بين الخوف والرجاء
العبادة الحقة هي التي يتقلب صاحبها بين حب الله والخوف منه والتذلل ورجائه والطمع في رحمته
قال تعالى:
ويرجون رحمته ويخافوون عذابه
أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ۗ
في حالة وجود انعدام أحدهما أو كليهما
وجود الخوف دون الرجاء
يؤدي إلى سوء الظن بالله تعالى والقنوط من رحمته واليأس من روحه
قال تعالى: إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
وجود رجاء دون خوف
يؤدي إلى التجرأ على المعاصي والأمن من مكر الله تعالى
قال تعالى: فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
بلا خوف ولا رجاء
يقع كثيرا في الذنوب والمعاصي فيزعم أنه يحب الله ويترك العمل ويتجرأ على الذنوب
قال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
المطلب الثالث: أركان العبادة
الإخلاص
بأن يقصد العبد وجه ربه والدار الآخرة
حديث إنما الأعمال بالنيات
ترك الإخلاص يبطل العبادة
الصدق
وهنا المقصود به الصدق في العزيمة
بأن يبذل جهده في امتثال أمر الله واجتناب نهيه والاستعداد للقائه وترك العجز وترك التكاسل طاعة لله تعالى
متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
فلا يعبد الله إلا وفق ما شرعه الله تعالى
وعبادة الله بغير علم هذه تسمى بدعة
قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
المطلب الرابع: أنواع العبادات التي لا يجوز أن يقصد بها غير الله
وهي خمسة أنواع:
عبادات اعتقادية
وهي أن يعتقد لعبد أن الله هو الرب الواحد الأحد الذي له الخلق والأمر الذي لا شريك له وأنه لا معبود بحق غيره
عبادات قلبية
وهي التي لا يجوز أن يقصد بها إلا الله وحده، وصرفها لغيره شرك
أمثلة:
الخوف
الرجاء
الرغبة
الرهبة
الخشوع
الخشية
الحب
الإنابة
التوكل
الخضوع
عبادات قولية
كالنطق بكلمة التوحيد والاستعاذة والاستعانة والاستغاثة والدعاء والتسبيح والتمجيد وتلاوة القرآن
عبادات بدنية
أمثلة
الصلاة
الصوم
الحج
الذبح
النذر
عبادات مالية
أمثلة:
الزكاة
الصدقات
الكفارات
الأضحية
النفقة
المبحث الرابع : ما يضاد التوحيد وينافيه
الشرك هو ما يضاد التوحيد وينافيه وهو نوعان:
الشرك الأكبر
هو الذي يجعل فيه صاحبه لله ندا وربا آخر
كشرك النصارى وشرك المجوس
لا تشترط مساوة الشريك لله تعالى حتى يصبح شركا
حتى ولو كان دونه في العلم والقدرة
فمثلا كفار العرب كانوا يجعلون الخلق والتدبير لله تعالى، لكنهم يعبدون أصنامهم مع الله تعالى في الحب والخوف والرجاء والانقياد
خطورة هذا الشرك
من أشرك بالله تعالى فقد حبط عمله
قال تعالى:
لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين
من أشرك بالله تعالى فصاحبه مخلد في النار لا يُغفر له ولا يدخل الجنة أبدا
وهو أعظم جريمة وأفظع ظلم
إن الشرك لظلم عظيم (آية)
الشرك الأصغر
كيسير الرياء والتصنع للمخلوق وعدم الإخلاص لله تعالى في العباده، والعمل لحظ النفس تارة ولطلب الدنيا تارة أخرى
فلله من عمله نصيب ولغيره من نصيب
قال تعالى: فمن كان يرجو لقاء الله فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
يتبع هذا الشرك الحلف بغير الله تعالى وقول: ما شاء الله وشئـت..
قد يكون شركا أكبر بحسب قائله ومقصده
هذا الشرك لا يخرج صاحبه من الملة لكنه على خطر عظيم