Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
لا إله إلا الله, نتيجة الشهادة المبنية على علم, العلم المتعلق بهذه الشهادة…
لا إله إلا الله
القضية ليست متعلقة بمجرد التلفظ ثم يكون هذا التلفظ من أعلى شعب الإيمان، فالتلفظ والقول ينبغي أن يكون مصحوبا بصفات قلبية حتى يحقق هذا القول أثره.
فينبغي أن يجتمع الباطن اجتماعا ليشهد على هذه الكلمة
عن عتبان بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ.
أخرجه البخاري
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ، ومُعاذٌ رَدِيفُهُ على الرَّحْلِ، قالَ: يا مُعاذَ بنَ جَبَلٍ، قالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قالَ: يا مُعاذُ، قالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ ثَلاثًا، قالَ: ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلّا حَرَّمَهُ اللَّهُ على النّارِ، قالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أفلا أُخْبِرُ به النّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قالَ: إذًا يَتَّكِلُوا وأَخْبَرَ بها مُعاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا.
هذه الكلمة سميت "شهادة"، وهذا يقتضي العلم.
فالمرأ لا يشهد إلا على ما يعلم.
فالعلم هو البوابة العظمى لتحقيق الدرجة العليا من "لا إله لا إله إلا الله" من حيث التعبد.
ما المقصود من نفي الألوهية عن كل ما سوى الله تعالى؟ من هو الله تبارك وتعالى؟ ما المتعلق بالنفي المتضمن في كلمة التوحيد؟
إذا استصحبت هذه المعاني ونطقت بالكلمة صدقا من قلبك، خالصا من قلبك، تبتغي وجه الله بها وأنت عالم بحقيقة ما تنطق.
كان هذا من أعظم ما يقربك من الله ومن أعظم ما يكفر السيئات ومن أعظم ما يكفر السيئات ومن أعظم ما ينجي من الكربات ومن أعظم ما يزيد في الحسنات ومن أفضل ما ينال به العبد الدرجات العليا عند الله تعالى.
كل المسلمين لا يختلفون في قيمتها وأهميتها إلا أن الأكثر ممن ينطقها لا يعيش حقائقها.
لما حضرت عمر بن العاص الوفاة قال كلمة عجيبة، فقال رضوان الله عليه: "إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله". كما جاء في الأثر من صحيح مسلم
حَضَرْنا عَمْرَو بنَ العاصِ، وهو في سِياقَةِ المَوْتِ، يَبَكِي طَوِيلًا، وحَوَّلَ وجْهَهُ إلى الجِدارِ، فَجَعَلَ ابنُهُ يقولُ: يا أبَتاهُ، أما بَشَّرَكَ رَسولُ اللهِ ﷺ بكَذا؟ أما بَشَّرَكَ رَسولُ اللهِ ﷺ بكَذا؟ قالَ: فأقْبَلَ بوَجْهِهِ، فقالَ: إنَّ أفْضَلَ ما نُعِدُّ شَهادَةُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، إنِّي قدْ كُنْتُ على أطْباقٍ ثَلاثٍ، لقَدْ رَأَيْتُنِي وما أحَدٌ أشَدَّ بُغْضًا لِرَسولِ اللهِ ﷺ مِنِّي، ولا أحَبَّ إلَيَّ أنْ أكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ منه، فَقَتَلْتُهُ، فلوْ مُتُّ على تِلكَ الحالِ لَكُنْتُ مِن أهْلِ النّارِ، فَلَمّا جَعَلَ اللَّهُ الإسْلامَ في قَلْبِي أتَيْتُ النبيَّ ﷺ، فَقُلتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قالَ: ما لكَ يا عَمْرُو؟ قالَ: قُلتُ: أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قالَ: تَشْتَرِطُ بماذا؟ قُلتُ: أنْ يُغْفَرَ لِي، قالَ: أما عَلِمْتَ أنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وأنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَها؟ وأنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ ما كانَ قَبْلَهُ؟ وما كانَ أحَدٌ أحَبَّ إلَيَّ مِن رَسولِ اللهِ ﷺ، ولا أجَلَّ في عَيْنِي منه، وما كُنْتُ أُطِيقُ أنْ أمْلأَ عَيْنَيَّ منه إجْلالًا له، ولو سُئِلْتُ أنْ أصِفَهُ ما أطَقْتُ؛ لأَنِّي لَمْ أكُنْ أمْلأُ عَيْنَيَّ منه، ولو مُتُّ على تِلكَ الحالِ لَرَجَوْتُ أنْ أكُونَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ثُمَّ ولِينا أشْياءَ ما أدْرِي ما حالِي فيها، فإذا أنا مُتُّ فلا تَصْحَبْنِي نائِحَةٌ، ولا نارٌ، فإذا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرابَ شَنًّا، ثُمَّ أقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ ما تُنْحَرُ جَزُورٌ ويُقْسَمُ لَحْمُها، حتّى أسْتَأْنِسَ بكُمْ، وأَنْظُرَ ماذا أُراجِعُ به رُسُلَ رَبِّي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أسْعَدُ النّاسِ بشَفاعَتِكَ يَومَ القِيامَةِ؟ فَقالَ: لقَدْ ظَنَنْتُ، يا أبا هُرَيْرَةَ، أنْ لا يَسْأَلَنِي عن هذا الحَديثِ أحَدٌ أوَّلُ مِنْكَ، لِما رَأَيْتُ مِن حِرْصِكَ على الحَديثِ، أسْعَدُ النّاسِ بشَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، خالِصًا مِن قِبَلِ نَفْسِهِ.
أخرجه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: الإيمانُ بضعٌ وسبعون شعبةً، أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ
أخرجه البخاري
فلا توجد خصلة من خصال الإيمان أعلى من أن تقول لا إله إلا الله
-
-
هذه الكلمة هي الأساس الذي يبتدأ به الإسلام، وهي ما يختتم المرأ به حياته كما قال ﷺ لَقِّنُوا مَوْتاكُمْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ. (أخرجه البخاري عن أبي هريرة).
ومعناها هو ما بُعِثَ به كل رسول.
والنبي ﷺ حطم أوثان الشعور قبل أن يحطم أوثان الصخور.
﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾
من أعظم ما شرف الله به أهل العلم أنه جعلهم شاهدين على أنه لا إله إلا هو، وأن هذه الشهادة هي مقتضى العلم الذي حصلوه ورُزقوه.
تلازم قطعي بين العلم الصالح الشرعي والعمل النابع عنه والذي أعلاه شهادة أن لا إله إلا الله.