Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله, معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله…
سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله
الآيات القرآنية التي فيها حث على اتباع سبيل الأنبياء آيات متعددة.
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ﴾
﴿ثُمَّ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ ﴾
﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ﴾
﴿وَكُلّٗا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ﴾
من هذه الأنباء ستعلم أن الرسل قد تعرضوا لمثل ما تعرضت له فصبروا. فاصبر كما صبروا
﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾
هذا حث من الله تعالى لنبيه ﷺ ولبقية الأمة لاتباع سبيل الأنبياء.
وكان النبي ﷺ دائم الاستحضار لسبيل الأنبياء ولمواقفهم في السياقات الدعوية لتثمر له في صبره وثباته
وفي الأثر أنه لَمّا قَسَمَ النبيُّ ﷺ قِسْمَةَ حُنَيْنٍ، قالَ: رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: ما أرادَ بها وجْهَ اللَّهِ، فأتَيْتُ النبيَّ ﷺ فأخْبَرْتُهُ، فَتَغَيَّرَ وجْهُهُ ثُمَّ قالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ على مُوسى، لقَدْ أُوذِيَ بأَكْثَرَ مِن هذا فَصَبَرَ.
لما أصيب النبي ﷺ وشج وجهه يوم أحد قال ابن مسعود رضي الله عنه:
كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النبيِّ ﷺ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِياءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، فَهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ، ويقولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ.
النبي ﷺ ضُرِب فأخذ يحكي للصحابة عن نبي قبله أصيب بهذا الذي أصابه فحاكاه النبي ﷺ في فعله وقوله.
﴿صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ﴾
يجب استحضار أننا نسأل الله الهداية إلى طريق الأنبياء
هل لسبيلهم في الدعوة إلى الله معالم معينة؟
معالم سبيل الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى
البصيرة والبينة
الانطلاق من قاعدة برهانية يقينية وحجة واضحة بالنسبة للنبي نفسه
﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾
البصيرة يقصد بها الحجة للنبي نفسه
الدعاة إلى الله اليوم بحاجة ماسة لتقوية إيمانهم ويقينهم ومد الجذور العقدية العميقة التي تجعلهم قادرين على مواجهة مختلف التحديثات والعقبات والأزمات والضغوطات الخارجية والإغراءات المادية دون اهتزاز.
﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِهِۦ﴾
﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي مِنۡهُ رَحۡمَةٗ﴾
﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ﴾
﴿وَكَذَٰلِكَ نُرِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ﴾
﴿لِنُرِيَكَ مِنۡ ءَايَٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى﴾
يراها موسى حتى يوقن بها هو قبل أن يراها فرعون
﴿لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ﴾
التجرد الإصلاحي
عدم استغلال الدعوة للمكاسب الشخصية أو بناء الأمجاد الشخصية. كان واضح أنهم لا يدعون إلا إلى الله لا إلى أنفسهم
﴿وَمَآ أَسَۡٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾
من المهم للداعي أن تكون من نقاط قوته أنه لا يستغل هذه الدعوة لبناء الأمجاد الشخصية، وأن يعرف المدعو أنه لا يريد منه جزاء ولا شكورا.
يجب إغناء الدعاة حتى لا تمتد أعينهم لأطماع الناس.
كان سفيان الثوري عنده شيء من مال ويقول: "لولا هذه الدراهم لتمندل بنا هؤلاء الملوك"
﴿قُلۡ مَآ أَسَۡٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلٗا﴾
البدأ بتعبيد الناس لله تعالى
والتخلص أولا من ما يضاد هذا المعنى
﴿وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَۖ﴾
نحن اليوم في أمس الحاجة إلى تعبيد الناس لله تعالى، وتخريج المؤمن العبد لله الواحد القهار خوفا ورجاء ومحبة وتوكلا.
ويجب أن لا نختزل هذا المفهوم الغظيم وهذا المقصد الذي هو جوهر الدين في بعض صور المخالفات في العبودية
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن قَبۡلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِيٓ إِلَيۡهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعۡبُدُونِ﴾
﴿ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ﴾ في قصة نوح وهود وصالح وشعيب
الاعتناء بالمشكلات التي عمت بها البلوى في قومه وزمنه
وذلك إلى جانب اعتناءه بالقضية الكبرى التي هي تعبيد الناس لله، ويبني إصلاح تلك المشكلات على عبودية الناس لله
لم ينشغل الأنبياء بقضية العبودية لله عن مشكلات العصر كما لم ينشغلوا بمشكلات عصرهم عن قضية العبودية.
والانفراد بأحد الطرفين دون الآخر هو مشكلة نلاحظها في زماننا الآن.
الحرص على الناس
والرغبة الشديدة في هدايتهم فيترتب على ذلك اجتهاد عظيم لإيصال الرسالة إلى الخلق
﴿إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينٞ﴾
﴿إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ﴾
﴿فَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ كَبِيرٍ﴾
﴿إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ أَلِيمٖ﴾
﴿وَإِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٖ مُّحِيطٖ﴾
هذا معلم فيه نقص شديد اليوم، خاصة عند من تتحول عنده الدعوة إلى الله إلى وظيفة فينسى أنه داع إلى الله.
لكن ليحذر الداعي أن يدفعه حرصه إما إلى تمييع حقائق ما يدعو إليه أو إلى عكس ذلك من الشدة.
العناية بالبرهان وإيضاح الرسالة بأعلى طرق البيان
﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡۖ﴾
يجب الحرص على تبليغ الرسالة بمستوى من البيان لا يدع مجالا حتى يؤتى الحق من قبل الضعف في البيان.
يجب التمييز بين المحتوى والبراهين وبين أسلوب الأداء.
﴿قُلۡ قَدۡ جَآءَكُمۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِي بِٱلۡبَيِّنَٰتِ﴾
﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ جَآءُو بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ﴾
﴿وَلَقَدۡ جَآءَهُم مُّوسَىٰ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ﴾
دوام التزود الإيماني
وعدم الانقطاع عن الزاد الإيماني
﴿وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِمۡ فِعۡلَ ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَوٰةِۖ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَ﴾
﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ﴾
﴿فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾
﴿وَوَهَبۡنَا لِدَاوُۥدَ سُلَيۡمَٰنَۚ نِعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ﴾
﴿إِنَّا وَجَدۡنَٰهُ صَابِرٗاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٞ﴾
﴿أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ يَبۡتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلۡوَسِيلَةَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ وَيَرۡجُونَ رَحۡمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓۚ﴾
الداعي إلى الله المتبع لسبيل الأنبياء هو من أحوج الناس إلى العبادة. والحاجة في زماننا اليوم أشد.
﴿إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾
لا يخشون في دعوتهم إلا الله
ويتوكلون عليه سبحانه في دفع أذى الخلق ويعتصمون به سبحانه ملتجئين إليه من قواطع الطريق والعقبات
﴿ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا﴾
﴿وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾
﴿عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰتِحِينَ﴾
﴿إِنِّي تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِيَتِهَآۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ﴾
﴿وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ نُوحٍ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَعَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡتُ فَأَجۡمِعُوٓاْ أَمۡرَكُمۡ وَشُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُنۡ أَمۡرُكُمۡ عَلَيۡكُمۡ غُمَّةٗ ثُمَّ ٱقۡضُوٓاْ إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ﴾
﴿وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾
الصبر على أعباء الطريق
وما ينالهم من الأذى والشدة والمصائب نتيجة دعوتهم إلى الله تعالى.
وهذا المعلم هو الذي كان الله يؤنس به نبيه ﷺ إذ كذبه قومه وآذوه.
﴿وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴾
﴿فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ﴾
﴿وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ﴾
﴿كَذَٰلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُواْ سَاحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونٌ ۞ أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ﴾
هذا في كل من يحمل حقا ويواجه أهل باطل، ولنا في الأنبياء أسوة في التصبر والتحمل.
من أهم أنواع الصبر الذي يحتاجه الداعي إلى الله ليس خاص بالصبر على الأذى المباشر بل الصبر على طول الطريق وعدم استعجال الثمرة الملموسة من سيره ودعوته.
والصبر على لزوم نفس الطريق مهما تغيرت الظروف والأحوال.
الحرص على الجمع بين تبليغ الرسالة للمخالفين وبناء المؤمنين وتربيتهم على حقائق الإيمان
فلا يتوقفون عن الدعوة إلى الله مع المؤمنين وتزكيتهم وتعليمهم وحثهم على الخير
﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوۡمِ إِن كُنتُمۡ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيۡهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسۡلِمِينَ﴾
﴿فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِيٓ إِلَى ٱللَّهِۖ﴾
﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ﴾
﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ﴾
خطاب الأنبياء متوجه إلى أتباعهم في تربيتهم وتزكيتهم.
وخطاب النبي ﷺ استوفى هاتين الدائرتين.
أحيانا نغفل على أن التربية هي من صميم ما يدخل في الدعوة إلى الله.