Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
التأسيس الحديثي, عدالة الرواة, السلامة من الشذوذ, ثمرات علم الحديث, ضبط…
-
عدالة الرواة
-
-
هي الاستقامة في الدين والسلامة من الفسق.
وثمَّ من يضيف السلامة من خوارم المروءة، إلا أن هذا الشرط فيه نقاش إذ هو محل مرونة وسيولة. فإن وجد شيء يتفق عليه أنه من خوارم المروءة فيمكن أن يكون محل اعتبار خاصة إذا وجد شيء في الرواية يدل
العدالة لا تكفي لقبول الرواية:
حديث "النساء شقائق الرجال" الذي رواه عبد الله بن عمر العُمري وهو راو مدني من الصالحين.
قال فيه ابن حبان: "كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار فوقعت المناكير في روايته فلما فحش خطؤه استحق الترك."
تفرغه للعبادة أشغله عن الحفظ والضبط
كذلك يعقوب ابن شيبة، قال فيه ابن حبان: "رجل صالح مذكور بالعلم والصلاح، وفي حديثه بعض الضعف والاضطراب ويزيد في الأسانيد كثيرا"
أبان بن أبي عياش قيل فيه ابن حبان: "كان من العباد، حدث عن أنس بأكثر من 1500 حديث ما لكثير شيء منها أصل" وقال فيه الساجي "كان رجلا صالحا سخيا فيه غفلة يهم في الحديث ويخطؤ فيه".
أبان هذا حديثه متروك لولا اشتهاره بالصلاح لقيل فيه كذاب.
السلامة من الشذوذ
قرائن تدل على النكارة
هل الراوي المتفرد من المتقنين جدا الذين جُربت رواياتهم فظهر ضبطهم على أعلى المستويات بحيث يكون مستوى حفظه شافعا وجابرا لتفرده؟ أم أنه راو مستواه عادي؟
التفرد عن شيخ من الحفاظ الأعلام
التفرد شيء منه راجع إلى الشيخ، فأن تتفرد عن شيخ من أمثال عبيد الله بن عمر أو مثل الإمام مالك أدعى للرد من أن تتفرد عن شيخ ليس له طلاب كثيرون.
المتن المنفرد به هو متن من أصول الإسلام
إن كان الحديث المروي من أصول الإسلام فهذا يزيد في درجة نكارته.
التفرد بإسناد من أصح الأسانيد
شيء قد يكون راجعا للإسناد، أي ماذا لو تفرد عن الشيخ بإسناد من أصح أسانيده؟ هذا كذلك أدعى للرد إذ أن طلاب الشيخ الملازمين له لم يرووا هذا الحديث بهذا الإسناد و أصح الأسانيد الكل يحرص عليها فكيف يغفل تلاميذه عن مثل هذا الإسناد ويذكره راو بعيد
تأخر زمن الراوي الذي تفرد**
الرواي الذي تفرد، إذا كان زمنه متأخرا (~190 هـ) فهنا لا يكاد يُشك في النكارة لأن الرواية انتشرت وظهرت وتقررت مدارات الرواية، أما التفرد عن الصحابة فهو ممكن وسهل عقلا.
التفرد عن التابعي أقل سهولة منه عن الصحابي، أما التفرد عن تابعي التابعي فهذا صار صعبا ومستنكرا.
السلامة من الشذوذ = السلامة من التفرد المستنكر
الأولى أن نقول السلامة من النكارة بدلا من السلامة من الشذوذ، لأن "النكارة" أدل على التفرد من لفظ "الشذوذ". كما أن مصطلح "شاذ" لا يكاد يستعمل عند المتقدمين، وإذا استعملوه كان للدلالة على التفرد أكثر من دلالته على مخالفة الثقة للثقات.
-
-
-
ضبط الرواة
سؤالان مركزيان:
-
وكيف نعرف نحن ضبط الراوي
ندرس النتائج التي توصل إليها من سبقنا من حكمهم على الرواة (من خلال النقاط الثلاث).
وذكر عبر الوسائل/المراحل الآتية:
معرفة كتب النقاد
-
كتب تجميعية (هي التي صارت عمدة في الدراسة والبحث) وهي أفضل من الكتب الأصلية من حيث النتائج إذ جمعت ما في الكتب الأصلية في مكان واحد.
أهم هذه الكتب:
كتاب تهذيب الكمال للمزي: يتكلم عن رجال الكتب الستة، يضع أمام كل راوي رمز يشير إلى الكتب التي حوت أحاديث هذا الراوي، يذكر اسم الراوي واسم أبيه وكنيته، أين عاش، أين توفي. بعد ذلك يذكر روى عن من وأمام كل راوي يضع رموز للكتب التي توجد فيها هذه الروايات.
بعدها يذكر من روى عنه وأين توجد هذه الروايات.
وكتاب تهذيب التهذيب لابن حجر (له تقريب التهذيب الذي صار عمدة عند الكثير وهو لا ينقل فيه عن أحد ويعطيك خلاصة الأقوال مختزلة في كلمة واحدة. الذي يستفيد من تقريب التهذيب هم المتخصصون خلافا للمشهور.)
ينقل ابن حجر عن المزي في تهذيب التهذيب كل ما قاله في الجرح والتعديل لكن يختصر في الشيوخ. ثم يأتي بالجرح والتعديل الذي فات المزي فيذكر ما قاله الإمام أحمد مثلا وغيره.
بشار عواد محقق تهذيب الكمال ضم لنا كل تلك الزيادات في حاشية تهذيب الكمال
معرفة مراتب النقاد:
من حيث حِدَّتهم في قبول الروايات.
وهذه مسألة فيها نسبية مثلا كم عدد الأحاديث التي إن أخطأ فيها الراوي صار ضعيفا؟ هذه مسألة فيها نسبية (كم عدد الخطأ من خلال المجموع وما نوع الخطأ وجنسه)
-
-
-
-
معرفة معاني مصطلحاتهم
ما معنى "لا بأس به"، "صالح"، "ثقة"، "ضعيف"، "لين"، "ليس بقوي"، "ليس بالقوي"، "فيه نظر"...
-
-
يمكن أن نحكم على الرواة من خلال دراسة ومقارنة مروياتهم؟
يمكن ذلك للمختصين ولكنه لا تتوفر لنا كل المعطيات لأن البسط والنشر الذي كان لديهم في المرويات لم يحفظ كما كان. كان عندهم من عدد الصحف وسعة الأسانيد ما أمكنهم من التوصل إلى أحكام أدق مما يمكننا التوصل إليه.
-
-
السلامة من العلة
العلة بمعناها العام فهي تشمل حتى المشاكل المتعلقة بظاهر الإسناد.
لكن العلة بمعناها الخاص والأشهر هي التي تكون باطنة وخفية. وهذا المعنى الخاص في بطنه معنى خاص آخر وهو أن يكون خفاء العلة وجهه التعدد وليس التفرد.
ولتوضيح هذا الكلام نرجع إلى مثال الرواة الخمسة الذي خالفهم الخامس منهم في رواياته، قلنا أن هذا الراوي الخامس هو ثقة لكنه في تلك الروايات ضعفناه لأنه خالفهم. بالتالي فرواياته تلك هي معلولة لأننا لو أخذناها وحدها دون مقارنتها مع روايات الأربعة الآخرون لقلنا أنها صحيحة لأنه (أي الراوي الخامس) ثقة، فعرفنا الخطأ في رواياته تلك بالتعدد.
لهذا نقول أن العلة ما عرف خطؤه بالتعدد والمقارنة أي بمخالفة الثقات (وإذ وصلنا لدراسة السلامة من العلة فمعناه أن الحديث استوفى شروط ظاهر الإسناد فالراوي يكون بالتالي ثقة - لهذا قلنا مخالفة الثقة للثقات).
لذلك أحيانا يضعفون أحاديث فيسألون ما علتها فيقولون "ليس لها علة" أي ليس لها طرق أخرى تكشف خطأها.
مثال:
في علل ابن أبي حاتم يسأل أبا زرعة يقول له حديث وراه بقية بن الوليد رواه عن عبيد الله بن عمر (أخ عبد الله بن عمر العمري) {عبيد الله بن عمر العمري هو من المشايخ في الرواية وأحد المدارات هو من أثبت الناس عن نافع، واختلف أهو أثبت عن نافع أم مالك بن أنس}.
بقية بن الوليد تفرد بحديث عن عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن عبد الله بن عمر عن الرسول ﷺ (وهذا إسناد ذهبي + بقية متأخر في الزمن + الحديث في حكم من الأحكام).
أجاب أبو زرعة ابنَ أبي حاتم بأن هذا الحديث منكر، فقال له ابن أبي حاتم "أتعرف له علة" فقال أبو زرعة "لا".
لا يفهم أبدا من هذا الكلام أن أبا زرعة لا يدري لماذا ضعف الحديث، إنما نفهم سؤال ابن أبي حاتم "هل تعرف رواة آخرين رووا هذا الحديث نفسه عن عبيد الله بطريقة أخرى غير التي رواها بقية فاكتشفت بهذه المخالفة خطأ بقية؟" جوابه "لا" يفهم على أنه ليس هناك أسانيد أخرى لهذا الحديث وأن مجرد تفرد بقية بإسناد ذهبي عن عبيد الله بن عمر في حديث يقرر حكما من الأحكام هو أمر منكر، ولا حاجة إلى المقارنة بين هذا وبين الرواية أصلا..
-
-
-
اتصال الاسناد
-
المخطوطات ومثيري الشبهات
من كتب المخطوطة؟ هل الكاتب صادق أم كاذب؟
مجرد كونها قديمة لا قيمة لها إذا لم يكن الحادث متصل بالكاتب
عمن نقل صاحب المخطوطة عن الحدث؟