Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
سورة النور, سورة النور هي السورة الرابعة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف،,…
سورة النور
-
-
-
أسباب النزول
السبب الرئيسي لنزول سورة النور هي حادثة الإفك التي اتّهم فيها المنافقون السيدة عائشة أم المؤمنين بأنّها أتت الفاحشة مع الصحابي رضوان بن المعطل -رضي الله عنه- فنزلت الآيات الكريمة مبينةً براءتها أمام جميع المسلمين، وهي قوله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[٥]، ونزلت أيضًا آيات القذف واللعان وعقوبة كلّ منها.
وبعد حادثة الإفك قطع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- النفقة عن مسطح بن أثاثة لاشتراكه في نشر هذه الحادثة، وحلف أبو بكر ألّا ينفق عليه فأنزل الله -تعالى- الآية: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[٦]
أنزل الله -تعالى- من سورة النور قوله: الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}[٤]، لأنّ رجلًا من أصحاب النبيّ أراد الزواج من امرأة يُعرف عنها بأنّها زانية، فأتى يسأل رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فكان نزول الآية بمثابة منعٍ له من الزواج بها.
-
الأحكام
حد القذف: والقذف هو اتهام المرء بأنه أتى الفاحش، فمن قذف أحد المسلمين ولم يأتِ بأربعة شهود يُجلد ثمانين جلدة ولا تُقبل له شهادة بعد هذا أبدًا، وقد اعتبر أهل العلم أنّ هذا الحدّ أقره الله لحفظ أعراض الناس واجتناب الحديث فيها، فقد قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.[١٥]
تحريم الزواج بالزاني والزانية: فقد حرّم الله -جلّ وعلا- الزواج بمن ثبت عليه تهمة الزنى أو من كان يمتهنه وذلك في قوله: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}.[١٦]
وجوب الاستئذان: فقد أمر الله -جلّ وعلا- عباده بالاستئذان عند دخول بيوتٍ غير بيوتهم وذلك بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا}[١٧]، كما أنّه أمر باستئذان الأبناء والخدم عند دخول غرفة الزوجين وذلك في ثلاث أوقات وهي قبل صلاة الفجر وعند الظهيرة وبعد صلاة العشاء، فقد قال -جلّ وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ}.[١٨]
حد الزنا: فقد أمر الله -تعالى- بجلد الزاني والزانية مائة جلدة تكفيرًا لهم على ما اقترفوه، وذلك بقوله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}.[١٤]
فرض الحجاب: فقد فرض الله -جلّ وعلا- على نساء المسلمات بأن يسدلوا جلابيبهن ويستروا عوراتهن وذلك بقوله: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}.[١٩]
-
-