Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
العلوم الشرعية: بين المقاصد والوسائل - Coggle Diagram
العلوم الشرعية: بين المقاصد والوسائل
﴿أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ﴾
سياق الآية سياق عمل، وهو قيام الليل، وسياق خشية الله ﷻ وخوف الآخرة.
في هذا السياق يذكر الله ﷻ العلم، وجعل ﷻ هذه الأعمال القلبية والبدنية من آثار العلم.
التفريق بين وسائل العلم ومقاصده الغائية
(أعظم غاية هي العمل، أي التمسك بمقتضى هذا العلم)
مقاصد متعلقة بالأوامر والنواهي
عمل بالأمر + تعظيم للأمر + تصديق بالأمر
مقاصد متعلقة بالأخبار
تصديق هذه الأخبار وامتثال ما يترتب على هذه الأخبار من أمر العظة والاعتبار.
العمل نوعان
عمل ذاتي
عمل متعلق بواقع المسلمين والإحسان إليهم ونصرتهم وما يتعلق بالواجبات العامة
الفصل بين العلوم الشرعية وبين معاني التزكية والامتثال والاستصلاح الأخلاقي هو في الحقيقة فصل بين المقاصد والوسائل
وسنة النبي ﷺ مؤكدة لهذا المعنى.
فالتخصص في علم من علوم الشريعة دون التحقق من أثره ومن ما يترتب عليه من إيمان وخشية هو نقص وصورة ناقصة.
عندنا 3 مقامات
مقام المتعلم القائم بأثر العلم ومقتضاه
مقام المتعلم الذي لم يحقق أثر العلم ومقتضاه
مقام المتعلم المناقض لما علم وتعلم
الأسباب المعيقة لتحقيق المقاصد الكبرى: أثر العلم وثمرته والعمل بما علم
أسباب في العلم المدروس نفسه:
(باب علمي)
طبيعة العلم الذي اعتنى به موغل في النظرية، وفيه ما هو دخيل على صفاء العلوم الشرعية.
فمن أراد أن يحقق مقاصد العلم في الإسلام عليه أن يعتني بالتعامل مع مدخلات علمية مقاربة لما عظمه الوحي.
ليس المقصود إلغاء علوم الآلة، إنما القصد أن نتعامل معها كوسائل وأدوات ولا نضخمها فتصير مقاصد.
الاستغراق التفصيلي واستنزاف الهمم في تحقيق فروع العلم والغياب عن أصوله.
فمن لم يجعل مركزيات الوحي هي أساس وأصول تكوينه العلمي فسيغرق حتما في الفروع وستعظم في عينه.
فيضيع الطالب التوجه إلى ما يستحق فعلا أن تفنى فيه الأعمار
وفيه استبعاد لمعاني مركزية عظمتها الشريعة عن سياق التكوين العلمي
الموانع القلبية
استقامة القلوب وصلاحها/مثبطات الهمم والعزائم
الشريعة قررت أن صلاح القلب هو البوابة الرئيسية لتحقيق العمل بالعلم
فالإرادة تحتاج إلى صلاح القلب حتى تتحقق الثمرة
قد يكون هذا السبب من أثر السبب الأول الذي هو العلم المدروس
في مقابل المقاصد الغائية الكبرى، هناك مقاصد جزئية صغرى.
وهي المقاصد المتعلقة بكل علم في ذاته:
غايات أصول الفقه، علم الحديث، اللغة العربية...
غياب استحضار هذه المقاصد الصغرى يؤدي أيضا إلى خلل في المركزيات على مستوى كل علم في ذاته
فمقاصد كل علم تحدد الموضوعات المركزية التي يلزم الاعتناء بها.
غياب مقاصد العلم عن طالب العلم والمحققين فيه، تجعل ذلك العلم الذي حصلوه، قاصرا عن مواجهة التحديات المستحدثة التي لا يواجهها علم غيره، بل هي من موضوعه وهو القادر على توليد الإجابات ومعالجة هذه التحديات.
العناية بمقاصد كل علم والحرص على تحقيقها يحدث تجديدا حقيقيا في العلم. وهذا التجديد ليس من الضروري أن يكون إضافة بل كثيرا ما يكون هذا التجديد إزالة للمتراكمات المعرفية الدخيلة على ذلك العلم. (هذا ما قام به الشاطبي في الموافقات)
تحقيق العلم يكون ب:
العودة إلى مقاصده
التركيز على مركزياته
ثم بتحقيق القول في تفصيلاته المتصلة بمركزياته
ادراك مقاصد كل علم لا يقع إلا بدراسة تاريخ ذلك العلم والنظر في أقوال مؤسسيه وإدراك الدوافع التي أنتجت هذا العلم وولدته.
أساس ما يطلب العلم لأجله هو
الهداية
طلب العلم بقصد الهداية لا يعود على التحقيق العلمي النظري بالإبطال، من آثاره أن يربط بين التحقيق العلمي النظري والتحقيق العملي الغائي.
هذا هو الترتيب الأقرب إلى مقاصد الشريعة ومرجعية الوحي وإلى مدرسة النبي ﷺ