Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
المحاضرة التاسعة: الفصل الثاني: توحيد القصد والطلب, هو الذي أرسل به…
المحاضرة التاسعة:
الفصل الثاني:
توحيد القصد والطلب
أهمية توحيد الألوهية
أعظم الأدلة على توحيد الألوهية وحده لا شريك له والعبادة هو توحيد الربوبية
لا يستحق الألوهية إلا من كان خالقا رازقا مدبرا محييا مميتا موصوفا بكل كمال ومنزها عن كل نقص
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون
قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ومن يخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون
أفلا تتقون عبادة غيري ؟ أفلا تتقون الشرك
فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا ضلال فأنى تصرفون
أي لم تصرفون العبادة لغيره
ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولون خلقهن العزيز العليم
كلف الله الرسول قتال من لا يؤمن بالله
قال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
تنبيه: القتل ليس هو القتال
يرجع إلى كتب الفقه لمعرفة تفاصيل عن الجهاد
توحيد الألوهية
التعريف
أن تعبد إلها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا
حق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا
لا بد أن يشمل هدم وبناء: إثبات ونفي
نفي استحقاق العبادة عن غير الله ، وإثبات العبادة لله وحده لا شريك له
فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
توحيد الألوهية هو معنى ومضمون شهادة ألا إله إلا الله
في مراد توحيد الألوهية شقين
فضل شهادة أن لا إله إلا الله
الاعتقاد بمعناها
ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة
العمل بمقتضاها
الهدف من العلم الشرعي عموما هو العمل بالعلم
من طلب العلم أخلص لله الطلب كسره علمه وتواضع لله تعالى ورحم الخلق
من طلبه لغير الله زاد فخرا وكبرا وافتخارا على الخلق
هذه الكلمة سبيل الفوز بدخول الجنة والنجاة من النار
العلم يطلب ليس للثقافة وكذلك العقيدة وليس مجرد ترف عقلي ، فالعلم علم اعتقاد يقيني ، بل هو علم يثمر في القلب وفي الجوارح وينصبغ به القلب وتنصبغ به الجوارح فيؤثر
معنى شهادة ألا إله إلا الله
شهادة لا إله إلا الله تنقسم إلى قسمين
الشق الأول: توجه العبد بكل عبادته لله وحده لا شريك له
الشق الثاني: الكفر بكل ما يعبد من دون الله من طواغيت
كل ما دون الله لا يستحق العبادة
تنبيه: النفي المحض ليس توحيدا بل إلحاد
والإثبات المحض ليس توحيدا
تنبيهات
أن ليس بالحق إله يعبد
خطأ تفسير الإله بالرب
الإله هو المألوه المعبود
آله يعني عبد، قد وله إذا مال
وله الفصيل إلى أمه يعني مال واشتاق إليها
الإله معنى زائد على معنى الرب
فهو المألوه يأله إليه الخلائق
أخرى
أ/ شهادة أن لا إله إلا الله تستلزم أو لا تتم إلا بشاهدة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب/ لا تناقض بين الأحاديث الدالة على أن الشهادتين سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، وبين أحاديث الوعيد
فيها من فعل ذنب كذا فالجنة حرام عليه أو لا يدخل الجنة من فعل كذا
ج/ لا تناقض بين الأحاديث التي فيها تحريم أهل هاتين الشهادتين على النار، وبين الأحاديث التي فيها إخراجهم منها بعد أن صاروا حُمَما
شروط شهادة ألا إله إلا الله
تنبيهات
1/ استعمال الشرط هنا باعتبار أنه ما يلزم من عدمه العدم ، وليس بمعنى خارج عن ماهية وحقيقة الشيء المشروط فيه
تعريف الشرط: لا يلزم من عدمه العدم ولا يلز م من وجوده وجود ولا عدم لذاته
الشرط في العقيدة بمعنى الركن
2/ التقييد بالسبعة ليس حصرا لشروط لا إله إلا الله
هناك من الشروط ما لم يذكره كالتوكل مثلا:
وعلى الله فليتوكلوا إن كانوا مؤمنين
من شروطها أيضا التي لم تذكر لتقبل: النطق لمن قدر على النطق
3/ هذه الشروط ليست شروطا في:
قبول الإسلام الظاهر ولكن في نفع صاحبها في الآخرة
ولا في ثبوت عصمة الدم والمال
4/ معنى استكمالها
اجتماعها في العبد والتزامها إياها بدون مناقضة منه لشيء
وليس المراد عد ألفاظها فكم من عامي اجتمعت فيه ولم يلتزمها ولو قيل له عددها لم يحسن ذلك
5/ المراد بالاستكمال هذه الشروط الذي هو شرط انتفاع
اجتماعها وليس الاتيان بالكمال في كل منها
هناك حد أدنى من كل شرط يجب تحققه
قيدت هذه الشروط ب3 أشياء
2/ قيد بها انتفاع العبد يوم القيامة
3/ قيد بها انتفاع العبد الانتفاع الكامل في الدنيا والأخرة
1/ قيد إما قبولها عند الله
هذه الشروط قلبية غير مأمروين بالتنقيب ولا الشق عن قلوب الناس إنما مأمرون بالظاهر
هناك فرق بين ما يثبت به حكم الإسلام ظاهرا
وفرق بين هذه الشروط القلبية
تفصيل الشروط السبعة
5: الصدق المنافي للكذب
الصدق في قولها : يوافق قلبه نطلق لسانه
المنافقون: ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وما هو بؤمنين
حديث معاذ بن جبل
ما من أحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار
6: الإخلاص
تصفية العمل من شوائب الشرك
تخليص العمل من كل الإرادات إلا إرادة الله والدار الأخرة
وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين
حديث عتبان:
فإن الله حرم على النار نم قال لا إله ألا الله يبتغي بذلك وجه الله
4: الانقياد لما دلت عليه المنافي للإباء
هو نوعان
انقياد القلب
هو ثمرة من ثمرات القبول
يرى العبد أنه يلزمه أن يطيع ربه وأنه إن قصر في ذلك أو عصى فهو ظالم لنفسه
هو المتحدث عنه هنا وهو الركن والأصل
انقياد الجوارح ظاهرا
يكون بفعل المأمورات وترك المنهيات وفعل المستحبات وترك المكروهات
ومنه القدر واجب ومنه قدر مستحب
لا خلاف بين أهل السنة أن الانقياد الظاهر ليس ركنا في أصل الإيمان إلا ما كان في الخلاف في المباني الأربعة
المباني الأربعة هي:
الصلاة والزكاة والصوم والحج
هو ركن في كمال الإيمان وليس في أصله
الفرق بين إبليس وادم في هذين النوعين
عند آدم كان الانقياد الباطن موجودا ولكن كان ضعيفا فقصر أن يظهر في الجوارح
قالا ربنا ظلمنا انفسنا
عند إبليس انتفى الانقياد الباطن
قال لم أكن لأسجد
تعريفه
هو الاستسلام والخضوع والذل
الفرق بين الانقياد والقبول
القبول نوع من أنواع التصديق أما الانقياد ثمرة لهذا القبول
القبول يكون بالقلب واللسان وأما الانقياد فيكون بالقلب والجوارح
قبول الأحكام يكون سابق للانقياد له
ضد القبول الرد والتكذيب والجحود، أما ضد الانقياد القلبي الإباء
أما ضد الانقياد الظاهر الترك المجرد عن الاستحلال
قال تعالى
فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
7: المحبة
المقصود
محبة هذه الكلمة ومحبة ما تقتضيه، ومحبة أهل الكلمة العاملين بها
ضدها
بغضها
آيات:
لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم
والذين ءامنوا أشد حبا لله
لأن حب المؤمنين خالص ليس فيه شرك وحب المشركين حب فيه شرك
فالحب الخالص أشد من الحب الذي به شرك
وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون
2: اليقين المنافي للشك
أقل درجات اليقين زوال الشك، وأعلاها الصديقية
درجات اليقين
علم اليقين
حق اليقين
عين اليقين
آيات
ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه
إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
3: القبول المنافي للاستكبار والرد
لغة
ميل النفس للشيء
محبة هذا الشيء
الرضا بهذا الشيء
الرضا بما اقتضته لا إله إلا الله
معناها
يقبل هذه الكلمة ويحبها ويرضاها ويحب ما تقتضيه ويرضى به
قبولا منافيا للاستكبار ومنافيا لرد هذه الكلمة
آيات:
إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون
استكبارهم هذا منافي لشروط لا إله إلا الله من القبول
1: العلم
العلم بلا إله إلا الله نفيا وإثباتاالمنافي للجهل
العلم الإجمالي بلا إله إلا الله هو المراد
فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
من مات وهو يعلم لا إله الله دخل الجنة
هو الذي أرسل به الرسل
ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت
وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون
عن النبي صلى الله عليه وسلم: نحن معاشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد
لا نافية للجنس وخبرها يقدر
أهل السنة يقدرون الخبر بحق: إلا إله حق
نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله بتقدير لا إله حق
بعض أهل البدع يقدرون الخبر بموجود
هذا مذهب الاتحادية: لا إله يعبد موجود إلا الله هذا باطل