Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
مقدمة - Coggle Diagram
مقدمة
..
:two: العلاقات
الدولية:
ينص الفصل 2 من المجلة التونسية للقانون الخاص علی أنه: تعتبر دولية العلاقة القانونية التي لأحد عناصرها المؤثرة على الأقل صلة بنظام أو بعدة أنظمة قانونية غير النظام التونسي."
الفصل 1 من مجلة القانون الدولي الخاص يحدد میدان تطبيق المجلة ويعرف كذلك "الدولية". وقد أكد المشرع على أهمية هذا العنصر. ويقتضي تعريف "دولية" العلاقة القانونية الوقوف عند ملاحظتين:
- الملاحظة الأولى:
يأتي هذا التعريف في بداية المجلة وبالتحديد ضمن العنوان الأول المتعلق بالأحكام العامة ولا يعد ذلك من قبيل الصدفة، فبعد أن حدد المشرع بالفصل 1 الإشكاليات التي تعرضت لها المجلة، حدد قانون 1998 الشرط الضروري لتطبيق المبادئ التي تبناها النص، حيث لا يمكن أن تطبق هذه المبادئ إلا إذا كانت الوضعيات المعينة ذات طابع دولي.
ونتبين من خلال هذا الفصل أن المشرع أخذ بعين الاعتبار فقه القضاء التونسي السابق عند وضعه للمجلة، فقد عالج فقه القضاء التونسي السابق عددا هاما من القضايا الدولية لكن دون الإشارة إلى عنصر الخارجية extraneite وهو ما أدى إلى تغيير طبيعة الوضعيات الدولية وذلك بإخضاعها إلى نظام قانون داخلي.
ولتقليص هذه السلبيات، فقد اختار المشرع التونسي التعرض إلى مفهوم " الدولية" ضمن الأحكام العامة في مجلة القانون الدولي الخاص "الجديد". فهي فرصة لتصحيح الحلول السنة والانطلاق من خلال اعتماد أسس جديدة.
وإلى جانب هذا التعريف العام لل"دولية" توجد بعض التعريفات الخاصة ببعض النصوص والمتعلقة حصريا بمواد محددة مثل الفصل 163 من المجلة التجارة البحرية والذي يحدد الحالات التي يعتبر فيها النقل البحري ذو صبغة دولية، فحسب هذا النص، فإن عبارة "نقل وطني" تستشف من كل نقل يتم من مرفأ تونسي إلى مرفأ أجنبي آخر وذلك إذا لم تتوقف الباخرة خلال المرحلة في مرفأ أجنبي ومهما كانت جنسية الباخرة أو الأطراف المعنيين بالنقل.
أما عبارة تنقل دولي" فتستمد مفهومها من كل نقل بحري آخر، فالتكييف الدولي للنقل في هذه الصورة يكون بصفة سلبية، فكل نقل لا يستجيب للمعايير التي تبنتها الفقرة الأولى من الفصل 163 من مجلة التجارة البحرية يعتبر دوليا. وهذا المعيار هو تجديد كل المرافئ التي مرت بها الباخرة بالإقليم التونسي. وفي ما عدا هذه الفرضية، فإن النقل يكون دوليا. نجد كذلك الفصل 8 من مجلة التحكيم يضبط الحالات التي يمثل فيها التحكيم طابعا دوليا.
- الملاحظة الثانية:
حسب الفصل 2 من مجلة القانون الدولي الخاص تعتبر الوضعية "دولية" إذا تحقق وجود شرطين وهما: توفر عنصر الخارجية وكذلك توفر الصبغة المحددة لهذا العنصر.
-
-
-
-
القانون الدولي الخاص هو قانون متميز يهدف إلى تحديد الإطار القانوني للعلاقات الدولية القائمة بين أشخاص خاضعة للقانون الخاص، ففي هذا التعريف توجد ثلاث عناصر وجب التعمق فيها:
و يمكن نقد هذه المقاربة لأنها تشمل أيضا بعض القواعد التي تطبق على علاقات تكون فيها دولة أو هيكل عمومی طرفا. ويمكن أن نذكر القاعدة المتعلقة بالحصانة القضائية والتنفيذية وذلك حسب الفصل 19 من مجلة القانون الدولي الخاص. وبالتالي، فإن ميدان القانون الدولي الخاص لا يمكن تعريفه بالرجوع فقط إلى الأفراد، فبالإضافة إلى القواعد المتعلقة بأشخاص القانون الخاص (طبيعيين و معنويين)، يحتوي هذا القانون على قواعد تطبق على أشخاص معنويين من القانون العام، فإذا تصرفت دولة أو أية مجموعة عمومية بوصفها تاجرا أو ابرمت تصرفا مدنيا فإنها لا تخضع إلى قواعد القانون العام ولكن إلى قواعد القانون الخاص. وتدخل هذه القواعد ضمن میدان القانون الدولي الخاص إذا استهدفت علاقات ذات صبغة دولية.
-
-