Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
بروجكت الإعجاز العلمي في القرآن عن أداء الصلاة وأثرها في نفس الإنسان -…
بروجكت الإعجاز العلمي في القرآن عن أداء الصلاة وأثرها في نفس الإنسان
العنوان: -أداء الصلاة وأثرها في نفس الإنسان
مفهوم التشريع
لغة: مصدر شرع
اصطلاحاً: خطاب الله تعالى المتعلق بالعباد طلباً أو تخييراً
مفهوم الإعجاز
لغة: التأخر عن الشيء القصور عن فعله
اصطلاحاً: إثبات القرآن عجز الخلق عن الإتيان بما تحداهم به
خصائص التشريع الإسلامي
ربانية الشريعة الإسلامية
حفظ أصول الشريعة من التبديل والتحريف
ثبات الشريعة الإسلامية ومرونتها
شمول الشريعة وعمومها لكل زمان ومكان
المثالية والواقعية في الشريعة الإسلامية
الجزاء في الشريعة في الدنيا والآخرة
العدل في الشريعة الإسلامية
الإتزان والتوسط في الشريعة الإسلامية
مراعاة مصالح العباد في الشريعة الإسلامية
قيام الشريعة على اليسر ورفع الحرج
موافقة أحكام الشريعة ومبادئها للفطرة الإنسانيّة
مخاطبة الشريعة للعقل والقلب معاً
الآية
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت
معاني المفردات
اتل: اقرأ وأتبع
أوحي: قيل لك أو نزل عليك
تنهى: تبعد
الفحشاء: كُلّ مستقبح من قول أو فعل
المنكر: ما يقبحه الدين أو تكرهه الأخلاق من قول أو فعل
ما ترشد إليه الآية
تبدأ الآية بأمر الله لعباده أن يتلوا القرآن، وبعدها ترشد الآية إلى تذكير المسلم بأهمية الصلاة حيث أنها تنهى عن الفواحش وتبعد المسلم عن فعل المعاصي، وتذكره الآية أيضاً أن الله يعلم ما يفعل المسلم من أفعال
الإعرابات
أتل: فعل أمر مبني
أقم: فعل أمر مبني
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
الصلاة: فاعل مقدم
تنهى: فعل ماضي مؤخر
عن: حرف جر
الفحشاء: اسم مجرور أول وعلامة جره الكسرة
المنكر: اسم مجرور ثان وعلامة جره الكسرة
المقدمة
لقد اخترت هذا العنوان لأنه مناسب لعصرنا ولمجتمعنا الحالي. فجميعنا يخطئ ويذنب، ولكن قليل من يتوب ويستغفر ربه بعد أن يذنب، وهنالك من يريد الإبتعاد عن هذه المعاصي والتقرب إلى الله ولكن لا يعرف كيف، وهنالك أيضاً من يظن أنه سيدخل النار إن عصى ربه، ولا أقول له إلا أن ديننا لا يقتصر على ما تفعل من معصية وإنما على ما تفعل بعد المعصية. هل تبت؟ أم جاهرت بالمعصية؟ فإذا تبت واستغفرت ربك سيغفر الله ذنبك لأنه غفور رحيم، ولكن إن جاهرت بالمعصية راجع نفسك. لقد كتبت هذا الموضوع لكي أوضح للمسلم سهولة التخلص من لذة المعاصي، وأولها وأفضلها هي الصلاة.
الحديث
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا)
معاني المفردات
درنه: كتلة من الوسخ
الصور البلاغية
تشبيه تمثيلي حيث شبه الرسول صورة اغتسال الباب وتخلصه من الوسخ بالصلوات الخمس التي تتخلص من ذنوب المسلم
ما يرشد إليه الحديث
يرشد الحديث إلي أهمية الصلاة ويعطينا الرسول صلى الله عليه وسلم صورة باب المنزل الملطخ والمليء بالوسخ ويقول أنه بعد أن نغسله خمس مرات يرجع إلى شكله الأولي النظيف، كما في الصلاة فكل ما تكاثرت الذنوب ستغفر بعد اتمامك صلواتك الخمس بإتقان
الإعرابات
أرأيتم: حرف استفهام
يغتسل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
هل: حرف أستفهام
لا: حرف نفي
يمحو الله بهن الخطايا
يمحو: فعل مضارح مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الله: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
ب: حرف جر
الصلوات: اسم مجرور أول مؤخر وعلامة جره الكسرة
الخطايا: اسم مجرور ثان مجرور وعلامة جره الألف
الجانب الإعجازي في التشريع مع ببيان دراسة تؤكد أهمية الحكم
تخبرنا الآيات والأحاديث عن أهمية الصلاة في الإبتعاد عن المعاصي، حيث أن الصلاة تقربنا لربنا وتقوي من علاقتنا به. فإذا كان المسلم سرعان ما يقع في المعاصي ولكن يشعر بالخوف من عذاب الله فعليه بإتقان صلواته مع الخشوع؛ لأن الصلوات هي أساس الدين وأساس حياة المسلم، وهي التي تعيد المسلم إلى ربه بعد أن إبتعد عنه بسبب كثرة المعاصي، فإنه لا حياة بدون صلاة. فبعد أن يقيم المسلم صلواته بأكمل وجه سيرى بأنه لا يريد القيام بتلك المعاصي وأنه قد خسر لذتها، فكل هذا الفضل يعود إلى الصلاة التي أرجعت قلبه الطاهر بعد أن تلطخ بكثرة المعاصي.
الدراسة
هذه تغريدة أحد الناس في تويتر: "الصلاة أنقذتني من حياة بائسة لا فرح ولا سرور فيها، دعوني أخبركم قصتي. نشأت في عائلة مسلمة متمسكة بدينها وثقافتها. كنت شخصاً اجتماعياً أحب أن أتكلم مع أي أحد حتى ولو لم أكن أعرفه؛ ذلك لأنني كنت سعيداً طوال طفولتي وكنت أعتقد أن الناس جميعهم طيبون. بدأت حياتي بالتعثر عندما أصابتني أول لحظة هلع، وهي وفاة أمي. توفيت أمي أثر حادث سير بعمر السادسة والثلاثين، وقد كنت آنذاك في سن السادس عشر. كرهت كل شيء، ولم أستطع استشعار السعادة حتى وإن كنت أفعل أفضل الأشياء لدي. كان لوفاة أمي أثر كبير في حياتي وحياة والدي (كنت طفلهما الوحيد) حيث أنه لم نستطع التحدث مع بعضنا البعض إلا بعد يومين من وفاة أمي. كنت حزيناً بشدة لدرجة أنني توقفت عن الصلاة وقررت الإبتعاد عن ربي؛ لأنني قلت أنه هو المسؤول عن وفاة أمي وأنها كانت تعبده وتستثمر كل أوقاتها في عبادته ولكن في الأخير خذلها. بعد وفاتها بأسبوع أصبحت أرافق رفقاء السوء لأنهم في ذلك الوقت كانوا يهتمون بي ، ولكن ما لم أدركه هو سبب اهتمامهم بي (وهو لإتمام شؤونهم الخاصة) فقد كنت أدوخ السجارة وأشرب الخمر وكنت في بعض الأحيان أتعاطى المخدرات معهم. بعد فترة من قيامي بهذه الأفعال بدأت أشعر بضيق في صدري وكأنما هنالك شيئ فارغ، وبدأت لا أشعر بالسرور عند فعلي المعاصي مثلما كنت أشعر به من قبل. وسبحان الله عندما كنت أتصفح صفحات "الإنستاجرام" مررت بمقطع يتكلم عن أهمية الصلاة ووردت الآية "اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ. شعرت بنبرة في قلبي بعد سماعي لتلك الآية وكأنما قلبي يقول "ارجع إلى ربك". فقررت أخيراً أن أتوضأ وأصلي للمرة الألى منذ سنتين، وبعد اتمامي للصلاة شعرت بالدفئ والطمأنينة وشعرت بأن صدري قد انشرح بعد أن كان ضيق، وأخيراً ابتسمت ابتسامة واضحة وكنت أقصدها ولا أمثلها. وها أنا اليوم وبعد اربعين سنة من اقلاعي عن التدخين والتعاطي والشرب وابتعدت عن أولئك الرفقاء وأصبحت حياتي أفضل بكثير. والحمدلله رزقني الله بمولودين وهما الآن مواظبين على صلواتهم ولا يتركونها."
الخاتمة
في الخلاصة، نستطيع الإستنتاج أن الصلاة مخرج المسلم من الوقوع في الذنوب والمعاصي، والنتائج التي توصلناإ ليها من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وأيضاً من الدراسات تثبت صحة هذه المعلومة. فالنتائج وضحت لنا أن الرجل مر بظروف صعبة بعد وفاة أمه وقام بالإبتعاد عن ربه بحجه أن موتها كان غفلة من ربه، فقام بالكثير من المعاصي لفترة ولكن في الأخير رجع يصلي بسبب الإنهيار الجسدي فإستطاع بفضل الصلاة أن يرجع مثل ما كان في الأول، صبي فرح ومسرور، وإستطاع أيضاً بفضل الصلاة أن يبتعد عن المعاصي والرفقاء الذين كان يرافقهم.