Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
المحاضرة الأولى من مادة مصادر التلقي - Coggle Diagram
المحاضرة الأولى من مادة مصادر التلقي
هدف المحاضرات
مصادر التلقي عند أهل السنة والجماعة
ومصدر التلقي عند أهل السنة هو الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
فيه ثلاثة أجزاء
الجزء الثاني
قواعد فهم ألفاظ الكتاب والسنة
وهذه القواعد هي ما ذكره العلماء في أبواب أصول الفقه
الجزء الثالث
أنواع الانحراف في التعامل مع الكتاب والسنة
الجزء الأول
بيان كون الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة هو مصدر التلقي والدليل على ذلك
القرآن كتاب الله تعالى المنزل على نبيه
من مقتضيات الإيمان بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أدلة من القرآن على ضرورة اتباع هذا الكتاب
في سورة فصلت قال تعالى
" وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد."
وقال تعالى في سورة إبراهيم
" كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد "
الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه يقتضي الإيمان بالكتاب المنزل عليه
الكتاب يأمرنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم
يدلنا هذا الكتاب أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم من طاعته تعالى
قال تعالى : " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين"
وقال سبحانه وتعالى : " من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا "
الوحي هو القرآن والسنة
وبين سبحانه أنه أنزل على رسوله ما يبين لهم الكتاب الذي أنزله عليه
: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون
الشافعي يستدل على أن الوحي الكتاب والسنة
قولة الشافعي
حيث يقول إن الحكمة هي السنة
قالها كذلك
الخطيب البغدادي عن قتادة
حسان بن عطية
قال "كان جبرائيل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن يعلمه إياها كما يعلمه القرآن"
مما استدل عليه آيات
لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين
واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به "
"وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا.
فكما أن الكتاب حجة يلزم اتباعها فالسنة أيضا حجة يلزم اتباعها
صفات الكتاب والسنة
هما البينات
قال الله تعالى : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات "
وقال سبحانه : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين"
فيه الهدى والنور
" وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"
هو المخرج لهم من الظلمات إلى النور
: " كتاب أنزلته إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور
حجية السنة
تعريفها
هي ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن
الآيات
التي ذكرت في فرع الكتاب يأمرنا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم
بعض الأحاديث
: "لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله تبعناه"
فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذر ممن يقول لا نتبع إلا القرآن ولا نتبع السنة فبين أن من اتباع القرآن اتباع السنة
، فعن المقدام صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حرم رسول الله أشياء يوم خيبر منها الحمار الأهلي وقال يوشك بالرجل متكئ على أريكته يحدث بحديثه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال أحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله"
ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم كتاب الله تعالى
قولة الشافعي
خلاصتها
وكل ما سن أي النبي صلى الله عليه وسلم فقد ألزمنا الله عز وجل اتباعه وجعل في اتباعه طاعته وفي العدول عن اتباعها معصيته
قولة ابن شهاب
خلاصتها
الاعتصام بالسنة نجاة
الإمام أحمد
من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفاه هلك.
كلام الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة
أنا عبد لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم
الكتاب والسنة أصل الأدلة
ما أوجب سبحانه علينا معرفته وأرشدنا إلى تحصيله إنما يكون عن طريق ذكره فيهما نص
فلا يلزم دليل بحال إلا لكونه راجع إليهما وهو مستمد منهما
الأدلة التي يذكرها الأصولين كالقياس والإجماع إنما هي حجة لأن القرآن والسنة دلَّ عليها
دليل الإجماع
" ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا"
أن رسول الله صلى الله قال إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة.
دليل القياس
" لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط "
كل دليل لا يرجع إلى الكتاب والسنة هو دليل مردود
وكل قول لا دليل له من الكتاب والسنة فلا عبرة به
به وهذا هو معنى قوله تعالى : " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا "
منزلة العقل من الكتاب والسنة.
الكتاب والسنة يخاطبون عقول المشركين
أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون.
: قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبست فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون
: أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون
: وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون
آيات تدعو للتفكر في الآفاق وفي الأنفس، والسموات والأرض
كثرة الآيات تدل على أهمية العقل في فهم الشرع
لكن هذا ليس مسوغا لأحد أن يرفع العقل فوق منزلته التي أنزله الله إياها
العقل لا يحلل ولا يحرم ولا يشرع لأن الحاكم الذي يحكم بالشرع هو الله وحده لا أحد يحكم بالحكم سواه
التحليل والتحريم حق خالص لله تعالى وحده
كما أن العقل لا يشرع فإنه لا يستقل بإدراك الحكم الشرعي مباشرة دون الحاجة للرسل
قال الله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا
رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ف
فحيث لم يكن رسول لم يكن ثم تكليف
ومن جعل العقل يستطيع أن يستقل بإدراك الحكم الشرعي دون الحاجة للرسل كما فعل المعتزلة فقد كلف العقل ما لا يستطيع وما ليس له فيه مجال.
من يتتبع من قدم العقل على النقل يجد
عجبا لا يتفقون على قول واحد
ولو كان هذا قاطعا لما حصل الاختلاف بينهم فكل واحد
مجال العقل
هو فهم الأدلة والاستنباط منها
وليس أنه دليل بمجرده
لا يمكن اعتباره دليلا قطعيا وتقديمه على الكتاب والسنة
ليس مصدرا للتشريع
قول ابن تيمية
... العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال وبه يكمل العلم والعمل لكنه ليس مستقلا بذلك بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين فان اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين اذا اتصل به نور الشمس والنهار واذا انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن تركها
لا تعارض بين العقل الصحيح والنقل الصريح
إن ظن أن هناك تعارض فهو راجع لأمرين
ما ينقله عن الله ورسوله نقل غير صحيح
يظن أن هذا مما يوجبه العقل وهو ليس كذلك
فالعقل تابع للكتاب والسنة لا يتعارض معهما بحال من الأحوال
لا يعني الغاء العقل والإعراض عنه بل الحق وسط بين طرفين
طرف غالى فيه وأنزله منزلة ليست من شأنه
فظن أن العقل وسيلة لإدراك الأحكام الشرعية من عند الله عز وجل دون الحاجة للرسل
طرف جافى عنه
فرد كل ما ظنه معارضا للشرع من استدلال عقلي وإن لم يكن في الحقيقة
معيار فهم الكتاب والسنة
التساؤل:
ما هو المعيار الذي نفهم به الكتاب والسنة ونستطيع أن نحدد صواب هذا الفهم من خطأ هذا الفهم فنقول هذا فهم صحيح أو هذا فهم باطل
الجواب
هو فهم الصحابة رضوان الله عليهم وهو فهم السلف
تناول هذه المسألة في أصول الفقه من مسألتين مشهورتين
1- المسألة الأولى مسألة الإجماع وانواعه وحجيته
2- والمسألة الثانية مسألة قول صحابي وهل هو حجة أم لا
وهي تقسم إلى أربعة أمور
أن يجد أحد الصحابة قال بهذا القول الذي فهمه من الكتاب والسنة لكن لا يجد لغيره قولا مخالفا ولا قال قولا موافقا
قول لصحابي تفرد به فهذا القول قد يكون قولا مشهورا أو في مسألة تعم به البلوى
وهذا العلماء يدخلونه من الاجماع السكوت هو حجة عند الجمهور
وكذلك إن لم يشتهر القول أو لم يكن تعم به البلوى لكن لا يعلم أنه مخالف فالجمهور أيضا على أن هذا من الإجماع السكوتي وأنه حجة
لأن غايته أن أحد المجتهدين قال قولا ولم ينقل أنه خالفه أحد وهذا حقيقة الاجماع السكوتي.
بعض الصحابة قال بهذا القول وبعضهم قال بخلافه
بخلافه في هذه الحالة لا يكون قول بعضهم حجة على البعض الآخر
ويكون فهمه هذا فهما سائغا ومخالفه الذي قال بقول صحابي آخر فهمه أيضا سائغ
العبرة بأيهم أقرب للدليل من خلال قواعد فهم الأدلة
الصحابة كلهم على هذا الفهم
حينئذ حجة يجب المصير إليها
هذا من أعلى أنواع الإجماع
هذا المعنى حجة لا يسوغ خلافه
ألا يجد أحدا من الصحابة قال بهذا القول
وفي هذه الحالة لا يجوز له أن يحدث قولا لم يقل به أحد من الصحابة أو ممن سلف
وإن ظن أن فهمه هذا هو مقتضى ظاهر الكتاب والسنة من الجهل لأنه في هذه الحالة وفي الحقيقة مخالف للإجماع فإن الامة لا تجتمع على باطل
مسألة اصولية يعبر عنها الاصوليين بقولهم
إذا اختلف الصحابة على قولين فهل يجوز إحداث قول ثالث
إذا فلا يجوز أن يختلف الصحابة على قولين ويقول هو بقول ثالث مضاد للقولين جميعا.
قواعد فهم ألفاظ الكتاب والسنة
الصحابة رضوان الله عليهم باتفاقهم هذا واختلافهم ما صدروا إلا عن قواعد محددة ومناهج واضحة في الفهم والاستنباط وهي ما طلب العلماء معرفته
الكل يدعي أن هذا هو الفهم المعياري لكن في التطبيق يختلفون في ذلك
مثال
عن الأشاعرة
يدعون أن استوى بمعنى استولى
لم يقل به أحد من الصحابة