Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
مدخل في علوم الحديث 1+2, أن يكون سالما من تدليس الرواة - Coggle Diagram
مدخل في علوم الحديث 1+2
تدوين السنة في المراحل التاريخية التي مرت بها
أهمية هذا العلم
علم السنة مهم لكل قاصد ولا يستغني عن طلبه عالم ولا عابد
فهو ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ونقل إلينا عن طريق الأخبار
دين النبي وشرعه أخباره .. وأجل علم يقتفى آثاره
من كان مشتغلا بها وبنشرها .. بين البرية لاعفت آثاره
هو من العلوم الأخروية والنجاة من تمسك به من كل بلية
والعصمة لمن التجأ إليه والهدى من استهدى به وعول عليه
أهل هذا العلم
حفاظ الشريعة من الأعداء وحراسها مما يريد التمرد والشقاء ولولاهم لاضمحل الدين ولكان محلا لتلاعب المترمردين
همت من حفظ دين الله تعالى
وأول خطوة في حفظ دين الله تعالى هو معرفته والقيام به وحفظه في الصدور والعمل به ثم الذب عنه
هم عدول هذه الأمة والكاشفون عنها كلها غمة
خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم وأهله الخاصون من الأنام وكفاهم شرفا أنهم أكثرهم صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
أهل الحديث هم أهل النبي وإن... لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
قول الجزري في ختم الشمائل المحمدية
أخلاي إن شط الحبيب وربعه ... وعز تلاقيه ووناءت منازله
وفاتكم أن تبصروه بعينكم فما فاتكم بالعين هذه شمائله
من بركة الحديث على أهل هذا العلم أن طالت أعمارهم والتجربة مصدقة لذلك
دعى لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنظارة وبالرحمة وبشرهم بالجنة التي هي أجل بشارة
أكثر الناس مالا وخيرا وأوفرهم رزقا حلالا
أهل الحديث طويلة أعمارهم.. ووجوهم بدعى النبي منضرة
وسمعت من بعض المشايخ أنهم أيضا بهم متكثرة
ممن يُستدفع بهم البلاء
وأقرب منزلة يوم القيامة من خير الأنبياء
هم العلماء على الحقيقة والتمام
من محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم
العكوف على ذكره والسماع بحديثه في الارتحال المقال
لم أسم لطلب الحديث لسمعة .. أو لاجتماع قديمه وحديثه
لكن إذا فات المحب لقاء من .. يهوى تعلل باستماع حديثه
معنى التدوين
تقييد المتفرق وجمع المتشتت في ديوان واحد
الديوان هو الكتاب وهو فارسي معرب
ستدور المحاضرة على هذا المتفرق والمتشتت
الأمور ثلاثة
الكتابة
موجودة من قديم بل قبل عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كان كل شاعر قبل البعثة له كاتب يكتب أشعاره فيبيت معه
دور المستشرقين في إيهام الباحثين أن السنة
لم تكتب ولم تدونت تدوينا مطلقاإلا فيما بعد ذلك بقرون
كما قاله برنارد لويس
أن جمع السنة وتدوينها لم يحدثا إلا بعد عدة أجيال من وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلخ
التدوين
هو جمع المتفرق
ولا يوجد عالم اشتغل بعلم الحديث إلا وله كتب وله مصنفات
من الصحابة 180 صحابيا كانت لهم كتب وصحائف فضلا عن أتباعهم إلى جاء عصر تدوين السنة في صغار التابعين ثم أتباع التبعين في التصنيف والانتشار
دونت السنة في أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر
التصنيف
هذا أبضا حصل في جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
نص للحاكم صاحب كتاب المستدرك على الصحيحين
المدخل إلى الإكليل ذكر فيها نصا مهما جدا
قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 4000 رجل وامرأة صحبوه نيفا وعشرين سنة بمكة ثم في المدينة بعد الهجرة ... حفظوا عنه أقواله وأفعاله ونومه ويقظته وحركاته وسكونه وقيامه وقعوده وسيره ومغازيه وسراياه ومزاحه .. وأكله وسكوته وتأديبه فرسه... وكتبه .. وأنفاسه، وهذا ما سوى عن ما نقلوا عنه من أحكام الشريعة وما سألوه عن العبادات والحلال والحرام
ثم ذكر أمثلة لينبه على ما هو أولى منها
سير النص فوق سير العنق
يعني يسير يسيرا فإذا وجد متسعا نص وهذا كما ثبت من حديث علي رضي الله عنه
كأنما ينحط من صبب = من فوق
مازح صغيرا عن النغير
مازح عجوزا
وصفوا طريقة نومه ونفسه في نومه
يغط إذا نام
وصف النعل
وصف السعلة في سورة المؤمنون في الصلاة
المحب يلاحظ كل فعل وكل نظرة
لاحظوا أنه شرب وهو قائم
وبال وهو قائم صلى الله عليه وسلم
في فتح مكة كان 15 ألف عنان
في مكة الصحابة 124 ألف إنسان
والواحد من الحفاظ يحفظ 500 ألف حديث
لشدة محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حفظوا كل شيء ثم كتبوا
ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تدوين السنة
لأجل ذلك ألف البغدادي كتابه العظيم تقييد العلم، ليبين هذه القضية التي دخل منها أعداء الدين
لبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتب الحديث وهذا يدل على أن الكتب إن لم كتب ضاع
فاتهموا الصحابة بالكذب
هو حديث واحد الذي فيه نهي عن الكتابة أما غيره فلا يثبت
حديث: لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم مرفوعا خالفه في ذلك شيخه البخاري رحمه الله وقال أن الصحيح فيه موقوف على أبي سعيد الخدري
الحديث وإن ثبت بقول الإمام مسلم فإن هذا مخالف لما ورد في الأحاديث الأخرى الصحيحة والصريحة في أن النبي صلى الله وسلم أذن بها
وللجمع بين هذه الأحاديث عدة مسالك
أن يكون حديث النهي عن كتابة السنة من المنسوخ ، منسوخ السنة بالسنة
نهى عن الكتابة في أول السنة خشية الالتباس بالقرآن بالسنة
قاله الرماهرمزي وابن قتيبة الدينوري وغيرهم
قاله ابن الصلاح والنووي
أن يكون النهي منصبا على كتابة القرآن مع الأحاديث في صحيفة واحدة لئلا يلتبس القرآن بغيره
ذهب الخطيب البغدادي وغيره
النهي خاص بمن خُشي منه الاتكال على الكتابة دون الحفظ لأن الصحابة كان لهم سيلان في الذهن كما كان العرب
فالنهي يكون لمن يتكل على الكتاب ويترك الحفظ والإذن لمن أمن منه
ذكر الخطيب البغدادي أقولا أخرى في كتابه تقييد العلم هذه أشهرها وأوجهها:
الأحاديث التي جاءت في الإذن في كتابة العلم فمنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال
ما من الصحابة رضي الله عنه أحد أكثر رواية من الحديث مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو كان يكتب وأنا لا أكتب
كانت لأبي هريرة صحائف رغم أنه لا يكتب
منها صحيفة العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
خطب رسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة إلى أن قال اكتبوا لأبي شاه => في صحيح البخاري
قال رسول صلى الله عليه وسلم في مرضه ايتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده.
وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال
كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث إلى آن قال: اكتب فوالذي بنفسي بيده لم يخرج إلا الحق
مسألة كتابة العلم موجودة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم
180 صحابي رضي الله عنهم كانت لهم كتب وصحائف
كتاب صحائف الصحابة لأحمد بن عبد الرحمن الصويان
وإن كان الصحابة اعتمدوا على الحفظ فهذا لا يعني أنهم لم يكتبوا
تديون الصحابة وبعض الجهود الذي كتب بها الصحابة كتبهم
الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في دراسات في الحديث النبوي بعض الكتب التي كانت للصحابة رضي الله عنهم
فكتب أُسيد بن حضير الأنصاري رضي الله عنه بعض الأحاديث النبوية وقضاء أبي بكر وعمر وعثمان وأرسله لمروان بن الحكم
وهذا في المسند لإمام أحمد
كتب جابر بن سمرة رضي الله عنه بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وبعث به إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص وهذا بناء على طلب منه بذلك
في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم
كتب زيد بن أرقم رضي الله عنه بعض الأحاديث النبوية وأرسل بها إلى أنس بن مالك
وهذا في مسند الإمام أحمد
جمع سمرة بن جندب ما عنده من حدييث الرسول صلى الله علهي وسلم لابنه سليمان ولقد أثنى لإمام ابن سيرين فقال
رسالة سمرة إلى ابنه علم كثير
في كتاب سنن أبي داوود وفي تهذيب التهذيب للإمام بن حجر
كتب زيد بن ثابت في امر الجدإلى عمر بن الخطاب بناء على طلبه هذا بنفسه
وهذا في سنن الدارقطني
كتب عبد الله بن أوفى بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن عُبيد الله
وهذا في صحيح البخاري ومسلم
كتب عبد الله بن العاص هذا الصحائف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
عن علي: ليس عندنا من علم إلا ما في كتاب الله وما في هذه الصحيفة وكان فيها العقل وألا يقتل مسلم بكافر
حث الصحابة رضوان الله عليهم تلامذتهم بكتابة الحديث وتقييده
فهذا أنس بن مالك يحث أولاده على كتابة العل مكان له من الولد ما يزيد على 100 وأوصلهم إلى 150 من أولاده وأولاد أولاده
وهذا ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
قيدوا العلم بالكتاب
قول ابن عباس لتلامذته
خير ما قُيد به العلم الكتاب
وقول كذلك عمربن الخطاب
وكلام أنس بن مالك
يقول أنس ابن مالك: كنا لا نعد علم أعلم من لم يكتب علمه علما.
كان حميد بن أبي حميد الطويل وهو تلميذ أنس بن مالك وأصغر تلامذته
وثابت البُناني وقتادة
كان يكتب وكان عنده كتب قتادة وكتب ثابت وكتب الحسن البصري
نبه العلماء على أن روايته عن أنس كانت رواية من الكتب
وهؤلاء متقدموا الوفاة جدا من عهد الصحابة رضي الله عنه.
قول علي ابن أبي طالب
من يشتري مني علما بدرهم قال أبو خيثمة يشتري مني صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم
رواه ابن سعد في الطبقات.
كانت صحائف الصحابة هي الأصل في ما يتناقل فيما بعد
مثلا صحيفة أبو بكر وفيها فرائض الصدقة وعليها خاتم النبي صلى الله عليه وسلم.
عن علي ابن أبي طالب أنه خطب الناس فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرأه ليس في كتاب الله وهذه الصحيفة فقد كذب وهذا أصله في صحيح البخاري
صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص المعروفة بالصحيفة الصادقة
منها صحيفة عبد الله بن أبي أوفى
ومنها صحيفة عبد الله بن حزم
كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا في الصدقات وهو في اليمن
ومنها الصحيفة التي يرويها همام عن أبي هريرة وتضم 138 حديثا رواها الإمام أحمد في مسنده
المقصود أن الصحابة قد كتبوا ولا يخلوا عالم من التابعين إلا وقد كتب عن الصحابة
من نظر في كتب الرجال وتراجمهم علم أن النادر هو من لم يكن يكتب
وإذا لم يجدوا هذا نصوا عليه وذكروا أن هذا الكتاب لم يكتب
لأن النادر هو الذي يميز فأما الأصل فلا يميز
كتابة العلم كانت عند الصحابة وهذا أول بناء في صرح هذه المسألة وأن التدوين تأخر فيما بعد>> الجمع هو المتأخر
أول من أمر بالتدوين عمر بن عبد العزيز لما كتب إلى عامله على المدينة أبي بكر وكان قاضي المدينة ابن محمد بن عمروبن حزم وكان هذا من أعلم علماء المدينة وكانت عنده كتب جده عمرو بن حزم.
وكتب إليه: أنظر ما عندك في بلدك من سنة أو حديث فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم وليفشوا العلم وليجلسوا حتى يعلم من لا يعلم ما لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا
فتوفي عمر بن عبد العزيز قبل أن يبعث عليه ابن محمد بالآثار
أول من دون وجمع هذه الكتب أبو بكر محمد بن مسلم بن عُبيد الله بن عبد الله بن شهاب لزهري المدني
ما قاله ابن حجر في شرح البخاري
اعلم أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم م تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لأمرين (كانت مكتوبة لكن لم تكن مجموعة)لأمرين
أنهم كانوا قد نهوا عن ذلك خشية أن يختلط ذلك بالقرآن الكريم
لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم وأكثرهم لا يعرفون الكتابة
في عصر التابعين حصل تدوين الآثار أي جمعها، وتبويب الأخبار.... فأول من جمع ذلك
الربيع بن صُبيح
سعيد بن أبي عروبة وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثانية في القرن الثاني فصنفوا الأحكام وهو الإمام مالك وتوخى القوي من الحديث ومزجه بأقوال التابعين والصحابة إلخ
أول مسند صنف عبد الله بن عبسي الكوفي بالكوفة
أول من صنف الصحيح البخاري ثم المسلم
وصنفوه على الأبواب لا على التراجم
الفرق بين التديون على الأبواب وعلى التراجم
التديون على المسانيد أن يجمع حديث كل صحابي في موضع واحد
التديون على الأبواب : يقول مثلا كتاب بدأ الوحي ثم يبدأ بحديث كثير من الصحابة رضوان الله عليهم>> يجمع في هذا الباب ما روي بغض النظر عمن رواه من الصحابة
تشكيل السنة ودور علم الحديث وفضله في تشكيل عقلية المسلم
إن علم الحديث علم جليل القدر وغزير النفع مشتمل على معرفة أصول التوحيد وبيان ما جاء به من وجوه الوعد والوعيد وصفات رب العالمين تبارك وتعالى والإخبار عن أهل الجنة وصفاتهم والنار كذلك، وما خلق الله من صنوف العجائب وتعظيم الآيات ونعت الصافين والمسبحين وفيه قصص الأنبياء والزهاد...وشرح مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم... وشمائله وصفاته.. تفسير القرآن ..
علم الحضارة إن صح التعبير
أهله من يحفظون الدين
الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم
شرف أهل الحديث عظيم إذا ذكروا ذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام
مقدمة عن أهل الحديث وأهميته
عند أهل الحديث وضع العقل في موضعه
هذا العلم أثر تأثيرا عظيما في تكوين العقلية العلمية الممتثلة
في رفض الظن في موضع اليقين
وعدم قبول دعوى بلا حجة ولا برهان
وتكامل النقل الصحيح مع العقل الصريح وعدم تعارضهما
التحقق بالموضوعية المتجردة عن التقليد والتبيعية والهوى
ذم التقليد الآباء وذم إلغاء العقول والتبعية والهوى
الالتزام بالقواعد الضابطة لرأي والنظر العقلي المجرد و
تحقيق الشمولية والتوازن عند البحث والنظر والتقويم والعمل
الإسهام الكلي لهذا العلم في تكوين العقلية العلمية التي هي من أهم خصائص العقل المسلم
جعل المسلم حينما يتحقق بتلك الصفة في عصمة من الفوضى والتلجلج وتصوراته وحركاته وبناءه وعمرانه والذي يتمثل في إهمال المقاييس وغياب الرؤيا الشاملة
وعدم إبصار الأولويات مما يقع منه الاجتراء والافتراء على دين الله عز وجل ردا لنصوصه الثابتة وتفسيرا لها من دون علم وفقه ومن دون نظرة شمولية للسنة وللتعامل معها على أنها كل لا يتجزأ
التأكيد على الوحدة وعلى التلاقي من خلال تحقيق منهج الإعذار فيما يقع فيه اختلاف مما يصح فيه ذلك
مما يساعد في المذاهب الفقهية
أهم ما يجب إبرازه وخاصة في وجه التحديات المختلفة التي تواجه الأمة الإسلامية بكل أطيافها
علم الحديث يوسع الصدرويحرص على الاتحاد والتلاقي
من أهم علوم الحديث
آداب طلب الحديث آداب الطالب وآدب الشيخ
أفردها الإمام البغدادي في جامع للآداب الراوي والسامع
وكذلك ابن عبد البر رحمة الله عليه في جامع بيان العلم وفضله
فيه اقتران النظرية بالتطبيق والمعرفة بالسلوك
فيه مسائل نظرية مقترنة بعمل
مما يدفع بالأمة بالتفوق الأخلاقي جنبا إلى جنب مع التفوق العلمي والمعرفي
انتقل العلم المسلم من العقل الخرافي يتبع الظنون والأواهم يتبع الحجة والبرهان
انتقل من عقل مقلد تابع إلى عقل متحرر مستقل
من عقل متعصب إلى عقل متسامح
من عقل راكد إلى عقل متحرر ومتطور ومنطلق
من عقل مدعي متطاول إلى عقل متواضع يعرف حده فيقف عنده
هذه آثار يؤثر بها علم الحديث في تكوين العقلية المسلمة
علم الحديث وضع العقل في موضعه
فجعله وازعا يعقل صاحبه عما يأباه له التكليف
وجعله يفهم ويفكر ويتقلب في وجوه الأشياء وبواطن الأمور
وهذه هي وظيفة العقل وجعله يميز بين الوظيفة والضلال وجعله روية وتديبر وجعله بصيرة تنفذ وراء الأبصار
العقل موصول بكل حجة بحجج التكليف وكل أمر بأوامر المعروف وكل نهي عن محظور
أفلا يبصرون
أفلا يعقلون
أفلا يتفكرون
أفلا يتدبرون
أفلا تتذكرون
بضع القواعد التي أثرت في بناء العقل المسلم
القاعدة الأولى
تحريم الكذب
إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله
تفسير ابن عبد البر الكذب على الله والكذب على رسوله
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
الكذب على النبي من أكبر الكبائر
تقعيد لوجوب الأمانة العلمية وتحريم الخيانة فيها وهذا ما يشكله علم أصول الحديث
القاعدة الثانية
رفض خبر الفاسق
يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
العمدة تكون على الطرق الأخرى
القاعدة الثالثة
اشتراط العدالة لقبول الأخبار
وأشهدوا ذوي عدل منكم
ممن ترضون من الشهداء
الطبري من العدول المرتضى عدولهم وصلاحهم
إن كانت وردت في المال فهي أولى في دين الله تعالى وأحق
القاعدة الرابعة
اشتراط الضبط لقبول الأخبار
نضر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه
فمن لم يكن حافظا لما سمع فليس له أن يحدث أو أن يروي
القاعدة الخامسة
تحريم نقل الخبر المكذوب
ونفي المنكر من الأخبار والاحتياط في تحملها
لقوله صلى الله عليه وسلم : من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
وفيه دلالة على نفي رواية المنكر الخبر كنحو دلالة القرآن على نفي الخبر الفاسق
ولحديث: سيكون في آخر أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم
لا يضلونكم ولا يفتنوننكم
القاعدة السادسة
التثبت من كل قضية
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا
الابتعاد عن التقليد الأعمى
نبؤوني بعلم إن كنتم صادقين
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
قوانين هذا العلم انبثقت من علوم كثيرة
ما يقرب 92 علما من العلوم وهي أنواع الحديث وهذه القواعد شاملة لجميع أنواع الحديث من حيث القوة والضعف
سواء في السند أو المتن
يشكل نظرية نقدية فلسفية كاملة
علم أصول الحديث لم تؤثر عليه النزعة الشكلية
فالنقاد إنما يعرفون ضبط الراوي من ضبط مروايته
فالاعتماد ليس على الرجل فقط بل بالثقة على ما يقول وعرض غيره على ما يقول أهل العلم
يرى هل وافق غيره من الثقات أو لا.
كلام الشافعي عن خبر الواحد
لا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا
أن يكون من حدث منها في ثقة دينه
معرفوا بالصدق في حديثه
عاقلا لما يحدث به
عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ
أن يؤدي الحديث كما سمع
وافق من يشارك في الرواية من الثقات
بريا من أن يكون مدلسا
نصائح
ممارسة علم الحديث
من الجهة النظرية
يقرأ في كتب بينت مسائل هذا الفن
منها الكتب المتختصرة كـ
نخبة الفكر
الموقظة
معرفة علوم الحديث للإمام ابن الصلاح
يتوسع في الكتب الأكبر منها
معرفة علوم الحديث للحاكم والمدخل له
الكفاية للخطيب البغداد
كتب موسعة في بعض المسائل
كشرح علل الترمذي لابن حجر
النكت لابن الصلاح
تتبع كلام العلماء في كتبهم
كأن يقرأ المقدمات
مقدمة الجرح والتعديل
ويقرأ مقدمة صحيح ابن حبان
يقرأ الأبحاث المبثوثة في الكتب كأصول الفقه وكتاب الرسالة للشافعي
يقرأ في كتب التراجم
من الجهة التطبيقية
يجمع الطرق وينظر فيها وينظر في الجرح والتعديل ويحكم على هذه الأحاديث بكلام أهل العلم الأثبات
علم لذيذ
تنبيهات
لابد أن تعرف الكتب بأسماءها ومواضيعهاومصنيفها
ومعرفة ترتيب و مناهج هذه الكتب
حسبك في البداية أن تعرف الأصول الستة وهي
كتاب صحيح البخاري اسمه واسم مؤلفه وسنة وفاته وطبقته
صحيح مسلم
سنن أبي داوود
سنن الترمذي
سنن النسائي
سنن ابن ماجة
وأن تتعرف على
موطأ الإمام مالك
ومسند الإمام أحمد
وسنن الدارمي
ثم تعرف بعد ذلك
صحيح ابن حبان
صحيح ابن خزيمة
مستدرك الحاكم
كتب البيهقي
ومحبة هذا الأمر
إدا أحب الإنسان هذا الأمر كلف به
دورنا في إحياء التراث
حفظ هذا التراث
حفظ نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم
يكون لنا ورد من الأحاديث كما يكون لنا ورد من القرآن
نصيحة
قراءة كتاب: الإبداع العلمي لأحمد القرني
أن نتعرف على كنوزه وخباياه
أن نعرف مصادر العلماء وكيف ألفوا كتبهم، كيف بنوا عقليتهم في هذه الكتب
نشره بين الناس إما محققا أوبالشرح أو بغيره
الفرق بين علم الحديث وعلم التاريخ
يجب أولا أن نبين الفرق بين الحديث والخبر
التفريق بين الحديث والخبر فيه 3 أقوال عند أهل الحديث
بمعنى واحد
الحديث هو ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية
والخبر ما جاء على غير النبي صلى الله عليه وسلم
الخبر أعم/ أوسع من الحديث
الخبر هو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن غيره من قول أو فعل إلخ
الحديث مختص بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
هو الأقرب للصواب لأنهم يسمون الذي يشتغل بالحديث محدثا والمشتغل بالتاريخ أخباري
استوثق علماء الحديث أكثر من علم الأخبار لأن علم الخبر له منهج النقل ومن أسنادك فقد أحالك
أما علم الحديث ينبني عليه قواعد يؤخذ منه الأحكام
فيثبتون فيه غاية في الدقة لأنه سينبني عليه حكم إما بالحلال وإما بالحرام
لو طبقنا قواعد علم الحديث على علم الأخبار لم ينضبط فعلم التاريخ ينبني على نقل الحوادث وكل ما قيل فيها
مثال في التاريخ الطبري قد أسند ولم يتبع سبيل علم الحديث
قواعد تثبت في علم التاريخ وعلم الحديث فيه أكثر منها
القاعدة الأولى
اعتماد المصادر الشرعية وتقديمها على كل مصدر
القاعدة الثانية
الفهم الصحيح للإيمان
لأن التاريخ مليء بكل العقائد فإذا لم ينضبط الإنسان إيمانيا وعقيدة صحيحة فلن يفهم التاريخ وقد يفهمه على غير وجهه
القاعدة الثالثة
وكذلك انضباط المسلم في السلوك حسن الظن بالمسلمين ومعاملة كل رجل بما يستحقه
أنزلوا الناس منزلاتهم
القاعدة الرابعة
مراعاة العوامل في حركة التاريخ سواء كانت عرقية أو جغرافية أو اقتصادية أو غير ذلك)
القاعدة الخامسة
العلم بمقادير الناس كما سبق
قول ابن تيمية
إن الحكم على أي طائفة أو قوم يقوم على أصلين أحدهما المعرفة بحالهم والثاني معرفة حكم الله في أمثالهم
القاعدة السادسة
الكلام في الناس يجب أن يكون بعدل وإنصاف وعلم
يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون
ابن تيمية : الكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل لا بجهل وظلم كحال آهل البدع
القاعدة السابعة
العبرة بكثرة الفضائل
الماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث
اعتبار الغالب على المرء من الصواب أو الخطأ والنظر
من غلبت فضائله هفواته اغتفر له ذلك
قال صلى الله عليه وسلم: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم
إنما العبرة بكثرة المحاسن
العبرة بكمال النهاية لا بنقص النهاية
القاعدة الثامنة
إحالة الحوادث على الخطإ في الاجتهاد
نحن لا نعصم فردا أو مجتمعا إلا أن يكون نبيا أو رسولا ومن هنا يجب أن نعلم أن من صنع التاريخ هم رجال من البشر إلى أنه ينبغي إحالة الخطإ إلى الاجتهاد وحسن الظن بالمسلمين
القاعدة التاسعة
الطريقة المثلى لمعالجة القضايا والأخطاء يلتزم فيها بمراعاة الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي اكتنفت الأحداث حتى يكون حكمه أقرب إلى الصواب ثم نستعين بعلم الجرح والتعديل بقدر الإمكان
معرفة حدود وضوابط الأخذ من كتب أهل العلم والأخذ من كتب غير المسلمين ومراعاة الظروف التي وقعت فيها الحادثة واستعمال المصطلحات العلمية التي تكون أقرب إلى الصواب
قواعد لنقد المتن ومعرفة الصحيح من الضعيف بجوار من شروط الحديث المقبول
ذكرها ابن القيم في كتابه المنار المنيب في الحديث الضعيف
إذا كان الحديث فيه مجازفات التي لا يقول مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل الحديث لا يقبل
واضعها إما في غاية الجهل والحمق، أو زنديقا قصد التنقص من الرسول صلى الله عليه وسلم
تكذيب الحس لهذا الحديث
كحديث البانذجان لما أكل له
سماجة الحديث
كونه مما يسخر منه
لو كان الأرز رجلا لكان حليما ما أكله جائع إلا أشبعه
أن يكون الحديث بوصف الأطباء والطريقية أليق
الهريسة تشذ الظهر
أحاديث تمجيد العقل أو ذمه
أمثله
32 - خَطبنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ . . فذَكَر الحديثَ بطولِه وفيه : ومَن عادَ مَريضًا فلهُ بكلِّ خُطوةٍ خَطاها حتَّى يرجِعَ إلى مَنزلِه سَبعونَ ألفَ حسَنةٍ ، ومَحْوُ سَبعينَ ألفَ سيئةٍ ، ورفْعُ سبعينَ ألفَ درجةٍ ، ويُوكَّلُ بهِ سَبعونَ ألفَ ملَكٍ يَعودونهُ ، ويستَغفِرونَ لهُ إلى يومِ القيامةِ ، ومَن قامَ علَى مريضٍ يومًا وليلةً بعثه اللهُ تعالى مع خَليلِه إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ حتَّى يَجوزَ علَى الصِّراطِ كالبَرْقِ اللَّامعِ ، ومن سعَى لمريضٍ في حاجةٍ خرَجَ مِن ذُنوبِه كَيومَ ولدتْه أمُّه ، فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ : فإنَّ مَن كانَ المريضُ قرابتَه أو بعضَ أهلِه ، قال : ومَن أعظمُ أجرًا مِمَّن يَسعى في حاجةِ أهلِه
تقسيم الخبر إلى متواتر وآحاد
بداية
هذا التقسيم ليس من عند علماء الحديث هو أصلا من صنع المعتزلة
والهدف من ذلك أرادوا أن يردوا أحاديث الآحاد ويردوا أحاديث المتواتر
أرادوا أن يردوا كل السنة ليردوا السنة كان بعد 100 من عصر الصحابة وأنتشر وأذيع
هذا التقسيم ليس من مباحث علم الإسناد إنما هو من من مباحث علم أصول الفقه إذ علم الإسناد يُبحث فيه عن صحة الحديث أو ضعفه ليعمل به أو يترك
وأما الترجيح وقوة الحديث وغير ذلك إنما هو من علم أصول الفقه.
قول ابن حجر
إذا تجنبنا من هذا التقسيم نفي بعض السنة أو أكثر السنة فلنقبل التقسيم للترجيح لتقديم على بعض الروايات بعضها على بعض
المتواتر
هو ما رواه جمع تحيل العادة تواطؤهم على الكذب أو وقوعهم منهم اتفاقا عن مثلهم إلى أن ينتهي السند، ويكون مستند إخبارهم الحس يقول سمعت ورأيت ويفيد خبرهم العلم الضروري
يهجم على القلب تصديق هذا الخبر
يفيد العلم اليقيني الضروري
لا يدخل في دراسة الإسناد لأنه يهجم على القلب تصديقه
الآحاد ما ليس بمتواتر حتى وإن روته كثرة
خبر الآحاد قد يفيد العلم ولكنه العلم النظري إذا اقترنت به القرائن
ومن هذه القرائن ما ذكره ابن حجر في شرح النخبة
يفيد الظن وغلبة الظن تقوم مقام اليقين في الأحكام لكن الفرق بين العلم والظن أن العلم هو العلم الضروري لا يمكن أن يحدث فيه خبر وأما الظن فيكون فيه احتمال حدوث الخطأ وإن كان أقل
وتزيد هذه الثقة حتى تصل إلى العلم النظري القائم على الأدلة والنظر والاستدلال يفيد بعد ذلك اليقين
أن يكون الحديث مما أخرجه البخاري ومسلم لقبول الأمة لروايتهم وتقدمهما في الصحيح وغيرهما
أن يكون الحديث مشهورا وله طرق سالمة من ضعف الراوي والعلل
الحديث المسلسل بالأئمة المتقنين الحفاظ لا يكون غريبا
كحديث يرويه أحمد بن حنيل عن شافعي عن مالك وييرويه غيره - جلالة رواته
يكون فيها المقبول والمردود
الحديث الصحيح ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه ولم يكن شاذا ولا معللا
ما اتصل سنده
أن يكون سالما من الانقطاع
أي سقوط الراوي فيه
سالما من الإعضال
تتابع الانقطاع
سالما من الإرسال
هو ما يقول فيه التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيه سقط في آخر الإسناد لأنه قد يسقط تابعي آخر
سالما من التعليق
أن يكون الساقط محذوف من أول الإسناد من جهة المصنف
كأن يقول أبو داود قال مالك وهو لم يلتق به
أن يكون سالما من الإرسال الخفي
بنقل العدل
العدالة هي ملكة تحمل صاحبها على ملازمة المروءة وتجنب خوارمها وملازمة التقوى
الضابط
إما أن يكون ضبط صدر أو ضبط كتاب
ما من عالم إلا وكانت عنده كتب ويحفظونها ولكن يضبطون كتب
من كان عنده كتب ويحفظ هذا نادر فكانوا يثبتون على أنه طرائف
الغريب هو الذي يميز
خفيف الضبط أن يقترن به من القرائن ويحتف به ويأتي من المتابعات ما يرقيه إلى درجة الصحيح
الشذوذ والعلة من المسائل المتعلقة بالمتن وليس بالسند
يعتمد العلماء على نقد المتن أيضا هل هذا الحافظ الذي اتصل إسناده إذا روى حديث لا بد من اشتراط عدم نوعين آخرين
وهما الشذوذ وانتفاء العلل
الشذوذ هو مخالفة الثقة لغيره من الثقات كأن يكون أكثر منه عددا أو ألزم لشيخهم أو غير ذلك
انتفاء العلة هو الأمر القادح في الحديث وقوع الخطأ فيما عساه أن ظاهرا يصحح
العلة أمر قادح لا يعرفه إلا الجهابذة العلماء
كيف يعرفونه؟
يعرفونه بكثرة ممارستهم لهذا العلم
أن يكون سالما من تدليس الرواة
لأن التدليس فيه خوف لم يسمعه من شيخه و