البناء العقدي للجيل الصاعد - أحمد السيد

القسم الأول: مقدمات عقدية منهجية مهمة

القسم الثاني: أركان الإيمان وركائزه و براهينه

القسم الثالث: ما يضاد الإيمان و يناقضه

1 - أهمية العقيدة و قيمتها و ميزات عقيدتنا الإسلامية

2 - ما الفائدة المترتبة على وجود العقيدة الصحيحة الثابتة؟

مقدمة: أركان العقيدة و الإيمان

أركان الإيمان

الركن الثالث: الإيمان بالكتب

الركن الثاني: الإيمان بالملائكة

الركن الرابع: الإيمان بالرسل

الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر

الركن الأول: الإيمان بالله

الركن السادس: الإيمان بالقدر خيره و شره

الكفر و الشرك و النفاق

الرياء و العمل لغير الله

ثانيا: أسماء الله و صفاته

ثالثا: الألوهية

أولا: وجود الله سبحانه وتعالى و كماله و ربوبيته و عظمته

من ثمرات التوحيد: التعلق بالله وحده وعدم التعلق بالخرافات

القرآن: خاتمة الكتب الإلهية للبشر و المعجزة الكبرى

إعجاز القرآن

تنوع و تكامل دلائل النبوة

دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم:

النفخ في الصور: هناك نفختان. نفخة لموت كل من بقي حيا و نفخة لبعث الناس

الحوض

لحظة الموت و الإنتقال إلى الدار الآخرة: هي بداية اليوم الآخر.

طلب الشفاعة لبدء الحساب

الصراط

دخول الجنة

جهنم

ثمرات الإيمان بالقدر

الإحتجاج بالقدر

معنى العقيدة

ما الذي يميز العقيدة الإسلامية على بقية العقائد؟

نحن نمتلك من الدلائل و البراهين و الحجج التي تثبت صحة عقيدتنا مما لا يمتلكه غيرنا لعقيدتهم

الفروق التفصيلية التي تبين تميز عقيدتنا و صحتها على بقية العقائد

الفرق الأول: امتلاك الأدلة الواضحة على صحة (أصول العقيدة)

الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده، و أن كل ما عقد الإنسان قلبه عليه فهو عقيدة

مثال القدرة على اثبات نسبة القرآن الكريم للنبي محمد صلى الله عليه و سلم عن طريق التواتر المتصل. و اثبات أنه من عند الله تعالى.

الفرق الثاني: البرهان الذاتي (أي مضمون القرآن و دلالته على صحة الإسلام ) بعكس الكتب الأخرى.

دلالة القرآن من جهة مضمونه على أنه رباني المصدر و هي كثيرة منها الجانب البلاغي

الفرق الثالث: وضوح العقيدة و موافقتها للعقل و الفطرة

مثال صفات الله تعالى في القرآن، الإسلام تميز على سائر الديانات بوضوح العقيدة في الإله و التي تتمثل في تعظيمه و تتنزيهه.

عقيدة واضحة فطرية تجعلك تعظم هذا الدين و تطمئن إليه

أولا: سعادة العبودية لله: "محبة الله، و الأنس به، و الشوق إلى لقائه، و الإقبال عليه، و الإعراض عما سواه" (مدارج السالكين)

ثانيا: الصبر على مصائب الدنيا و كوارثها و مصاعبها : الذي يكون عنده إيمان و توكل و عقيدة فإن الله يهدي قلبه للرضا حين تصيبه المصيبة.

ثالثا: معرفة النفس و الخالق و الغاية: أي أن يعرف الإنسان من هو؟ و من خالقه؟ ولماذا هو موجود؟ و إلى أين المصير؟ بالعقيدة تستطيع الجواب و الاهتداء إلى ما يطمئن الروح و يريح العقل و يسكن النفس.

رابعا: ضبط الأخلاق: وجود الوازع و هو وجود الله و محاسبته للعباد

معالم الدين مكونة من ثلاث دوائر أساسية

2 دائرة الإيمان

3 دائرة الإحسان

1 دائرة الإسلام

الإيمان قول و عمل و اعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية

إذا ذكر الإسلام و الإيمان في موضع واحد فإن الإسلام يفسر بالأعمال الظاهرة و الإيمان يفسر بالاعتقاد. و إذا ذكر أحدهما منفردا فإنه يشمل الاعتقاد و العمل. فإذا اجتمعا في موضع افترقا من جهة المعنى. و اذا افترقا في الموضع اجتمعا من جهة المعنى.

دلالة العقل على وجود الله:

و كلما كان الأمر الحادث الناشئ أكثر اتقانا و تعقيدا اشتدت الضرورة في النفس للبحث عما وراء ذلك الأمر المُحدَث المتقَن من السبب الذي يناسب هذا الإتقان و التعقيد.

دلالة الفطرة على وجود الله: تدل الفطرة البشرية على وجود الخالق من ثلاث جهات

الإعتماد على مبدأ الإستدلال بالأثر على المؤثر.

الجهة الأولى: أن هناك معارف أولية ضرورية حاصلة لكل البشر لم يتعلموها ولدت معهم. و هذه المعارف يستدل بها على وجود الله سبحانه من طريقين

الطريق الأولى: من جهة النظر والإستدلال، و ذلك بأن يُنظر في الكون و الإنسان و المخلوقات، فيعلم بأنها حادثة، ثم نستدل بالمعرفة الفطرية اللقائلة بأن لكل حادث محدث على أن للكون و المخلوقات مُحدثا خالقا و هو الله سبحانه و تعالى.

الطريق الثانية: أن مجرد وجود هذه الغرائز المعرفية الفطرية يدُل على أن هناك من أودعها في نفس الإنسان؛ لأنها لم تحصل عن اكتساب و لا عن تعلم، و هذا دليل على وجود الخالق سبحانه و تعالى.

الجهة الثالثة: الغرائز و الأخلاق: هي فطرية و غير مكتسبة و ليست عبثية و عشوائية

الجهة الثانية: ضرورة الافتقار و التعبد، أو الاعتراف النفسي الضروري بالحاجة إلى الخالق سبحانه؛ إذ إن في فطرة الإنسان افتقار ذاتي إلى قوة غيبية كاملة غنية يرجومنها الإنسان النفع، ويستدفع بها الضر، و يتذلل لها، و خاصة عند الشدائد. لكن البيئة قد تشوش هذا التوجه فتوجهه إلى آلهة باطلة.

معاني الأسماء الحسنى: فهم المعاني و التعبد بها.

حفظ الأسماء الحسنى و إحصاؤها (معنى إحصائها له عدة تفسيرات)

تعيين الأسماء الحسنى: لم يعين الرسول صلى الله عليه و سلم ما هي التسعة و التسعون اسم و الحديث لا يعني كذلك أن لله تعالى تسعة و تسعون اسم فقط. و إنما يعني امكانية دخول الجنة بإحصاء هذه الأسماء.

الإختلاف بين المذاهب في تأويل الأسماء و الصفات: يجب التعامل مع الأسماء و الصفات بمدأ التعظيم و التسليم. و اتباع الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة في فهمهم و تعاملهم معها.

أي إفراد الله تعالى بالتعبد. متمحور حول (لا إله إلا الله) . هنالك تلازم بين الربوبية و الألوهية

ضرورة فهم معنى التعبد في الإسلام: العبادة في حقيقتها محبة و ذل و انقياد لله تعالى و تسليم له و استعداد لقبول و اتباع كلما يأمر به. فأصل العبادة الذي تنشأ عنه الأعمال الظاهرة هو الإعتراف القلبي و الانقياد الباطني و التسليم لله تعالى. و من أهم صور العبادة لله تعالى هو الحب.

من هم الملائكة و ما صفاتهم؟ هم خلق من خلق الله و جنده، كثير عددهم لا يحصيهم إلا هو سبحانه، مخلوقون من نور ، لهم وظائف كثيرة كلفهم الله بها، و هم يسبحون بالليل و النهار و يواصلون التهبد بلا فتور.

الإيمان بالملائكة هو فرع عن الإيمان بالغيب و هو مبني على الإيمان بالله تعالى.

من صفاتهم الخلقية

أن لهم أجنحة متفاوتة العدد، فمنهم من له جناحان و منهم أكثر من ذلك

أنهم لا يأكلون و لا يشربون

أنهم مخلوقون من نور

ما وظائف الملائكة؟

3- منهم من يحضرون صلاة المسلمين و يشهدونها فيؤمنون مع الإمام و يستمعون القرآن و يسجلون الداخلين إلى الجمعة

4- من وظائفهم نصرة المؤمنين و تأييدهم

2- منهم من يتتبعون مجالس الذكر ويحضرونها و يتزاحمون عليها و يحفونها

5- ومن الملائكة من هو موكل بإنزال الوحي من الله إلى أنبيائه

1- الاستغفار للمؤمنين و الدعاء لهم

6- منهم الموكولون بقبض الأرواح عند حلول آجالها

7- ومن أهم أعمال الملائكة كتابة ما يعمله البشر من أعمال و أقوال و تسجيلها في صحف و كتب لتكةن شاهدا على الإنسان يوم القيامة

8- من الوظائف الشريفة لبعض الملائكة حمل عرش الرحمن ذي العزة و الجلال

9- تبشير المؤمنين عند الموت برحمة الله وجنته

كيفية الإيمان بالكتب: يكون على مقامين

التصديق المجمل: هو الإيمان بأن الله أنزل كتبا على رسله و أنبيائه

التصديق المفصل: التصديق بتفاصيل ما أخبر الله به عنها في القرآن من أسمائها و ما يتعلق بها من حفظ أو تحريف ونحو ذلك.

دين الأنبياء واحد و شرائعهم مختلفة

أصناف المكذبين بالرسل و النبوات

النبي صلى الله عليه وسلم بعث مصدقا للأنبياء في أصل هذه الرسالة وشريعته جائت ناسخة لكل الشرائع السابقة و مهيمنة عليها.

الملحدون: لا يعترفون بوجود الله أصلا. لا يكون النقاش معهم في تفاصيل النبوة بل في إثبات وجود الله. عندها يتم نقاشهم بأن النبوة غير مستحيلة.

الربوبيون: يؤمنون بوجود الخالق و ينكرون كل الأديان. يكون النقاش معهم من مبدأ أهمية النبوة و ضرورتها و توافقها مع الحكمة الإلهية ثم بإثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.

أصحاب الأديان الذين يؤمنون بأنبياء و يكفرون بآخرين كاليهود و النصارى. يكون النقاش معهم بإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

هي كثيرة أوصلها بعض العلماء إلى ألف دليل تتضمن دلائل العقل ودلائل الخبر و المعجزات الحسية.

النبوة خبر من الأخبار و المخبر إما أن يكون صادقا أو كاذبا. من يدعي النبوة إما يكون أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين.

الكمال الأخلاقي (الصدق و الأمانة)

الآيات الحسية

الأخبار الغيبية

القرآن الكريم (الأخبار الغيبية والعلوم العالية...)

أخبار الكتب السابقة بقدومه

القبر: فتنته و نعيمه و عذابه: حياة البرزخ و هي ليست مرحلة فراغ. يتم سوال الإنسان من الملائكة و يجيب حسب سيره في الحياة وحسب الإجابة يعيش إما نعيما أو شقاء في تلك المرحلة

البعث و الحشر

الآمنون من الفزع الأكبر

بدأ الحساب والقضاء بين الناس وعرض الأعمال والموازين و الصحف

الشفاعة في الخروج من النار

لا يقدر الله شرا محضا:

هل يكون من أقدارق الله ما هو شر؟ الجواب: أنه قد يكون شرا بالنسبة لمن وقع عليه القدر لا أنه شر خالص من كل الجهات، فلله تعالى الحكمة البالغة، و هو يعلم ما لا نعلم، فقد يقدر شيئا ظاهره الشر و لكن ينبني عليه خير كثير. فلا يصح للإنسان -المحدود العلم- أن يعترض على الله الذي له العلم الكامل التام الشامل سبحانه.

ماذا يعني الإيمان بالقدر؟ ومتى نكون مؤمنين بالقدر؟

أول شيء يجب علينا تجاه الإيمان بالقدر أن نؤمن بأنه لا يحدث شيء في هذه الدنيا إلا وقد قدره الله تعالى وكتبه قبل خلق السماوات والأرض

ثم بعد ذلك هناك مقامان تجاه ما يؤلمنا من الأقدار، أحدهما واجب، فمن لم يحققه فإن ذلك دليل على ضعف إيمانه بالقضاء و القدر و يكون مستحقا للعقوبة. و الثاني اختلف العلماء في وجوبه و إن لم يختلفوا في أنه مقام عظيم محبوب عند الله تعالى.

الأول الصبر: و فيه معنى المنع و الحبس، أي أن تمنع و تحبس نفسك عن الجزع و التسخط

الثاني الرضا: وهو مبني على تفويض الأمر لله، و التسليم له بأن ما يقدره فهو خير، فتجد الراضي منشرح الصدر، مطمئنا مسلما، و هو صابر في نفس الوقت، أي أن مقام الرضا يمر بالصبر و يزيد عليه، فكل راض صابر و ليس العكس.

وفي كلا الحالتين لا يكون دمع العين وحزن القلب معارضا لهما، فهما من الرحمة التي جعلها الله في قلوب عباده.

1- الصبر على المصائب و الكوارث

2- السكينة و الطمئنينة و الرضا

3- الأجر و الثواب

4- إحسان التصرف و اتخاذ القرار و عدم الطيش وقت المصيبة

ما أنواع كتابة الأقدار وقسمها؟

كتب الله سبحانه و تعالى الأقدار كلها من قبقل أن تخلق السماوات و الأرض غير أن هناك أنواعا متعددة من الكتابة و التقدير:

1- الكتابة الشاملة لمقادير الخلائق، وهي السابقة لخلق السماوات والأرض، وهي في اللوح المحفوظ

2- قَسمُ الأقدار المتعلقة بكل سنة وعام وفرقها في ليلة القدر. أي في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة.

3- كتاية أقدار الجنين في بطن أمه

لا يصح لأحد أن يبرر انحرافه ومعصيته بالقدر، لأن الإنسان له إرادة حقيقية يستطيع الاختيار بها. و هي الإرادة التي لأجلها خلق الله الجنة والنار و أرسل الرسل بالحجج و البينات، و إلا فإذا لم تكن عند الإنسان إرادة فما الفائدة من إرسال الرسل و إقامة الحجة؟

ما الأمور المعينة على الصبر و الرضا بالقدر؟

1- تذكر العاقبة وما أعده الله عز وجل للصابرين، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَیۡءࣲ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِینَ (155) ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ (156) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ عَلَیۡهِمۡ صَلَوَ ٰ⁠تࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةࣱۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ﴾ [البقرة] فالصابرون يرحمهم الله ويصلي عليهم أي يذكرهم بالثناء في الملأ الأعلى.

2- تذكر محبة الله للصابرين، و أن المصيبة قد تكون هي السبب الموجب لمحبة الله للعبد إذا أتبعها بالصبر و الإيمان، قال تعالى ﴿وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلصَّـٰبِرِینَ﴾ [آل عمران ١٤٦]

3- اليقين بأن الله سبحانه و تعالى عليم حكيم، فإذا قضى شيئا فهو خير من جهة تقديره سبحانه و تعالى ﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٢٣٢]

4- الفهم التام بأن الجزع لا يفيد، و أن السخط وبال على الإنسان، يضيق الصدر و يكدر الخاطر و يزيد الذنوب. فمن يسخط على قضاء الله فإنه لن يغير في الابتلاء شيئا، بل يضر نفسه.

فوائد معرفة ما يضاد الإيمان

1 ) الأول: ليحذرها ويجتنبها.

2 ) الثاني: ليزداد بصيرة في معالم الإيمان وحدوده.

إن كلا من الشرك والكفر والنفاق فيه درجات: فيه الأكبر والأصغر. والأصغر لا يكون خاصًا بالكفار وحدهم. بل قد يقع فيه المسلم وقد يجره للأكبر، مثل الرياء فهو شرك أصغر ويقع فيه المسلمون.

الكفر

الشرك

النفاق: فالداء العضال الباطن، الذي يكون الرجل ممتلئًا به، ولا يشعر

الكفر الأكبر: هو الموجب للخلود في النار

والأصغر موجب لاستحقاق الوعيد دون الخلود

كفر الإعراض: هو أن يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسول ، ولا يصغي إلى ما جاء به البتة

كفر الشك: فإنه لا يجزم بصدقه ولا يكذبه بل يشك في أمره

كفر الإباء والاستكبار: فنحو كفر إبليس، ومن هذا كفر من عرف صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنه جاء بالحق من عند الله جل جلاله ، ولم ينقد له إباءً واستكبارًا.

كفر النفاق : هو أن يظهر بلسانه الإيمان، وينطوي قلبه على التكذيب، فهذا هو النفاق الأكبر.

كفر التكذيب: فهو اعتقاد كذب الرسل

الأكبر: لا يغفره الله جل جلاله إلا بالتوبة منه، ومنه تسوية آلهة المشركين برب العالمين في المحبة والتعظيم والعبادة، والظن أن الآلهة تشفع لهم وقد أبطل الله جل جلاله ذلك كله في كتابه، هذا كله مع إقرارهم بأن الله جل جلاله هو الخالق.

الشرك الأصغر: فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله جل جلاله، وكقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، ولولا أنت لم يكن كذا وكذا، وقد يكون شركا أكبر، بحسب مقصد قائله، والشرك أنواعه كثيرة، لا يحصيها إلا الله.

فالأكبر: يوجب الخلود في النار في دركها الأسفل، وهو أن يظهر الإيمان ويبطن التكذيب به.

النفاق الأصغر فهو راجع إلى اختلاف الظاهر والباطن في بعض الأعمال كصدق الحديث والوفاء بالوعد، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث (آية المنافق ثلاث...) وحديث (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا....)

إن من علامات ضعف التعلق بالله جل جلاله، وقوة التعلق بغيره، أن يعمل المسلم أعمالاهي في أصلها من العبادات، ولكنه يقوم بها لا ليُرضي من أمر بها، وإنما ليكتسب مكانة عند الناس وسمعة

والعمل لغير الله جل جلاله له صورتان:

1 ) أن يقصد غير الله جل جلاله بعمله ابتداءً وانتهاءً، فهذا رياء محض، وهو من صفات المنافقين.

2 ) أن يقصد الله جل جلاله بعمله ولكن بالإشراك مع نية أخرى، فهذا العمل باطل، أما إذا كان قد أنشأ العمل لوجه الله جل جلاله، ثم طرأت عليه نية الرياء بعد النية الصالحة فدافعها و لم يجعلها تستقر فهذه الحال لا تضر المؤمن و لا تبطل العمل