Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
مدخل إلى علوم القرآن -الشيخ أحمد السيد- - Coggle Diagram
مدخل إلى علوم القرآن -الشيخ أحمد السيد-
أولا: التعريف بعلم علوم القرآن وموضوعاته
التعريف:هي المباحث الكلية التي تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه وغير ذلك. هذا تعريف بعض الباحثين.
المباحث التي تشتمل عليها علوم القرآن
4-
علم معاني القرآن
: ويدخل فيه غريب القرآن، إعراب القرآن، مشكل القرآن، متشابه القرآن، وقد يدخل فيه إعجاز القرآن من جهة البلاغة .
5-
علم التفسير
: ويدخل فيه تاريخ التفسير، أصول التفسير، الناسخ والمنسوخ، أمثال القرآن، المحكم والمتشابه، القواعد التفصيلية لمبهمات القرآن....
3-
علم القراءات
: ويدخل فيه التجويد وتوجيه القراءات وأنواع القراءات وطبقات القراء، وغير ذلك
6-
علم سور القرآن
: ويندرج تحته أسماء السور، ترتيب السور، المناسبات بين السور، ترتيب الآيات، المناسبات بين الآيات، الفواتح والخواتيم، فواصل الآيات.
7-
علم فضائل القرآن
8-
علم أحكام القرآن ووجوه الاستنباطات
1-
علم نزول القرآن:
يشمل أسباب النزول، المكي والمدني، الحروف السبعة
9-
علم الوقف والابتداء
2-
علم جمع القرآن
: تدوين المصحف، تاريخ التدوين، رسم المصحف.
10-
علم جدل القرآن
: ما يتعلق بالقواعد الجدلية البرهانية، كيف يعتني القرآن بالحجة والجدل
رابعا: أهم الكتب المتعلقة بعلوم القرآن وأصول التفسير
من أهم الكتب المؤلفة في
علوم القرآن
البرهان في علوم القرآن
للزركشي. ذكر فيه 46 نوعا من أنواع علوم القرآن. وهو عبارة عن موسوعة قرآنية.
الإتقان
للسيوطي من أشهر الكتب وأهمها.
المُحَرَّر في علوم القرآن
للدكتور مساعد الطيار
من أهم الكتب المؤلفة في
أصول التفسير
مقدمة في أصول التفسير
لابن تيمية. هو كتاب مهم جدا. تناول فيها مسألة مهمة جدا. ما وجوه تفسير القرآن.
فصول في أصول التفسير
للدكتور مساعد الطيار.
الكتب المؤلفة في علوم القرآن وأصول التفسير هي في غاية الأهمية والنفاسة. فهو علم خُدِم بإتقان.
المؤلفات التي كتبت فيه هي في الحقيقة تقدم صورة منهجية مرتبة وقوية ومتينة عن هذا العلم ويمكن للإنسان إذا قرأها أن يأخذ تصورا كافيا عن هذه العلوم.
تاسعا: خطة مختصرة لقراءة علوم القرآن وأصول التفسير
يمكن أن نقسم كتب التفسير إلى 3 أقسام
1- كتب تأسيس وبناء : مثل المختصر في التفسير – السراج في غريب القرآن– الوجيز للواحدي – تفسير السعدي .
2- كتب التمكين : مثل كتاب تفسير ابن كثير – تفسير البيضاوي .
3- كتب التخصص و الإتقان : مثل الطبري – القرطبي – ابن عاشور .
الخطة المقترحة لدراسة هذا المجال
1- أن تبدأ بقراءة كتاب مختصر في التفسير قبل أصول التفسير و أرشح منها كتاب مختصر في التفسير زائد كتاب السراج في غريب القرآن، واذا رتبت بشكل جيد، ممكن تقرأ في شهرين وإن ضم إليها تفسير السعدي فهو جيد . ممكن تجربها في رمضان أو قبل رمضان وهو الأفضل والمرجح ليدخل الانسان رمضان ولديه رصيد جيد من المعاني .
2- قراءة كتاب فصول في أصول التفسير للطيار (أساسي)مع مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية . وجيد لو قرئ شيئ في علوم القرآن مثلا المحرر في علوم القرآن (تكميلي)
3- اتخاذ كتاب مطول يقرأ على فترة طويلة كترشيح أحد ثلاثة كتب :الطبري – القرطبي – ابن عاشور، ممكن نؤخر القرطبي قليلا، والطبري وابن عاشور لا يغني أحدها عن الآخر.
خامسا: ما أهمية علوم القرآن وأصول التفسير
ثالثا: ازدياد عظمة القرآن في النفوس. علوم القرآن تزيد القرآن قيمة لديك. تجعلك تدرك أنواعا من العلوم والجمال في هذا الكتاب العزيز ربما لم تكن تدركها قبل قراءة هذه العلوم.
ثانيا : لتجاوز الصعوبات المعرفية الموجودة في كتب التفسير . هناك بعض التحديات المعرفية التي تشكل نوعا من الصعوبة على القراء في كتب التفسير
أولا : من يدرس علوم القرآن وأصول التفسير على وجه صحيح ففهمه لكتب تفسير القرآن سيكون أفضل بدون مقارنة بينه وبين من لم يقرأ في كتب أصول التفسير وعلوم القرآن.
رابعا : الرد على الشبهات المثارة حول التفسير وعلوم القرآن وما اكثرها في هذا الزمن
ثانيا: نبذة تاريخية عن علم علوم القرآن
علم علوم القرآن بدأ من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. السنة النبوية هي مصدر من مصادر علوم القرآن مليئة بعلوم القرآن. علوم القرآن ليس علما أسس في مرحلة متأخرة. من ناحية المحتوى و المضمون فهو قديم أما من ناحية الجمع و الترتيب في وقت لاحق.
القرون الأولى إلى حد القرن الثالث أو الرابع كانت الكتب المؤلفة في علوم القرآن هي الكتب المفردة المتعلقة بعلم معين من علوم القرآن. لا نجد كتابا في تلك المرحلة جمع علوم القرآن.
من المصادر المهمة لعلوم القرآن مقدمات كتب التفسير. لو أردنا أن نرجع لعلوم القرآن في وقت متقدم فيمكن مطالعة مقدمات كتب التفسير المتقدمة.
ثامنا: كيف نقرأ كتب التفسير
الطريقة البحثية
: نرجع إلى آيات معينة
الطريقة الشمولية:
يعني تقرأ كتاب تفسير كامل – تحتاج فيه بشكل أدق إلى المقدمات التي تحتوي أصول التفسير خاصة .
هذه الطريقة تنقسم إلى ثلاثة أقسام وندخل هنا العنصر الأخير وهو الخطة المنهجية .
سادسا: موقف الحداثيين والمستشرقين من علوم القرآن والتفسير
نحن الآن أمام مرحلة جديدة تختلف اختلافا جذريا عن التأويلات الخاطئة وعن القول في القرآن بلا علم ؛ نحن الآن أمام تيار زندقي تيار مملوء بالزنادقة ؛ الذين يتعاملون مع القرآن بصورة غريبة جدا
المشكلة البارزة: استعمالهم أدوات نقدية غربية لنقد النص القرآني
ما فعله الحداثيون العرب هو أنهم إنما صنعوا مصانع لإعادة انتاج وتعليب وتصدير ما طرحه المستشرقون.
أما ما طرحه المستشرقون فهو في الحقيقة شيء غريب جدا جدا جدا. ومن المؤسف أن اهتمام بعض المدارس الاستشراقية بالقرآن أكثر من اهتمام كثير من المسلمين به. اهتمامهم بهذا الشكل شيء مخيف جدا
قاعدة مهمة : نحن نحتاج في كل علم من العلوم الشرعية التراثية أن نضيف اليه مبحثا في البداية – هذا المبحث في تثبيت صحة وأهمية هذا العلم . فأصول التفسير لا نكتفي فقط بقواعد أصول التفسير – أنواع التفسير وما إلى ذلك و انما يجب أن نزيد عليه القواعد والادلة التي تثبت صحة هذا العلم.
نقطة أخرى
مشكلة منبثقة عن فكر ما بعد الحداثة يجب مجابهتها من خلال تثبيت صحة هذا العلم: المنازعة هي في التالي: هل يوجد تفسير صحيح للقرآن أو لا يمكن الوصول إليه؟ ويجيبون أنه لا يوجد تفسير صحيح للقرآن وإنما بقدر عدد من يفسر تكون الصحة. وهي أطروحة من أبرز ما يطرح اليوم وهي تعدد القراءات (أي التفسيرات) بعدد القراء. المعاني تتعدد بتعدد القراء. وهي جزء أصلا من فلسفة وثقافة ما بعد الحداثة التي تقول لا حقيقة، لا مركزية، لا منهجية، حتى لا عقل مركزي معين يمكن أن يتحاكم إليه.
لذلك نحتاج في كل علم من العلوم الشرعية التراثية أن نضيف إليه مبحثا في البداية. هذا المبحث هو في تثبيت صحة و أهمية هذا العلم.
فأصول التفسير لا نكتفي بقواعد أصول التفسير و أنواع التفسير و إنما يجب أن نزيد عليه القواعد و الأدلة التي تثبت لنا صحة هذا العلم. هذه قاعدة في غاية الأهمية.
سابعا: التعريف بأهم كتب التفسير
مبحث مناهج المفسرين
هي الكتب التي مهمتها، وضيفتها، تخصصها التعريف بالتفسير والمفسرين.
كتاب
التفسير والمفسرون
الذهبي وبنفس العنوان لفضل عباس.
هذه الكتب تعرف بأبرز كتب التفسير والمفسرين وطريقتهم في التفسير وهي مرجع جيد لطالب العلم
أهم كتب التفسير
2- تفسير القرطبي:
الجامع لأحكام القرآن
القرطبي (671 هـ) نحو 24 مجلدًا
أبرز شيء اعتنى به القرطبي في تفسيره:
الأحكام
وهو من مصادر التفسيرات الفقهية للقرآن.
لكن هذا الكتاب ليس مثل كتب أحكام القرآن المفردة التي لا تفسر إلا الأحكام أو تهتم بتفسير الأحكام . هو كتاب مثال : يأتي بالآيه فيقول في هذه الآية أو تفسير هذه الآية في مسائل : المسألة الأولى ويذكر لك مسألة لغوية . ويذكر المسألة الثانية . مسألة في القراءات . المسألة الثالثة : مسألة في الأحكام الفقهية المسألة الرابعة : في حل الاشكال بين هذه الآية واية أخرى ... وهكذا وهو تفسير من التفسيرات المهمة جدا جدا .
3- تفسير الإمام ابن كثير:
تفسير القرآن العظيم
ابن كثير (774 هـ) نحو 19 مجلدًا
اهتم بذكر أقوال أئمة التفسير من الصحابة والتابعين مثل الطبري لكن بدون أسانيد وبتلخيص لذلك هو من مصادر معرفة تفسير الصحابة والتابعين بشكل أكثر اختصارا من الطبري.
مما تميز به ابن كثير أنه اعتنى بتفسير القرآن بالقرآن واعتنى بصورة أكبر بتفسير القرآن بالسنة. فالا يكاد يوجد حديث ليس يفسر الآية فقط وإنما كان له ارتباط بالآية بأي صورة من صور الارتباط إلا وتجده فيه.
وهو امام ناقد ليس من العلماء الذين يجمعون الروايات دون نقد وتحرير وفحص.
من ميزاته أيضا أنه ليس محشوا بالإسرائيليات وأنه لم يتبنى منظومة عقدية مشكلة في التفسير وإنما تبنى عقيدة صحيحة لذلك فهو يعتبر مركزي.
يصنف أنه متوسط.
1- كتاب امام المفسرين:
جامع البيان
ابن جرير الطبري (310 هـ) نحو 28 مجلدًا
الكتاب عظيم جدا ولا تغادر الآية التي قرأتها إلا وقد فهمتها وعرفت أقوال أئمة المسلمين قبل الطبري فيها.
تفسير الطبري يصنف ضمن التفسير بالمأثور لكنهم يهملون أنه جمع بينهما. فهو جمع بين المنقول وبين ما كتبه وصاغه وقدمه هو من تفسير الآية.
تفسير الطبري باختصار لا يستغنى عنه ؛ ولايوجد كتاب آخر في التفسير يغني عنه . لذلك هو تفسير متقدم ومهم في غاية الأهمية والنفاسة .
4- تفسير الزمخشري:
الكشاف
الزمخشري (538 هـ) نحو 8 مجلدات
لكن هل يصح أن يكون هذا الكتاب في البداية ؟ لا مؤكدا . ولكن بعد أن أعرف القواعد الأساسية أقرؤه و أستفيد منه . ففيه لطائف منهجية وإشارات مهمة جدا .
كتاب الزمخشري لم يمر على كتب المفسرين كتاب اعتنى بالبلاغة و أبرزها مثله . فهو المرجع الأساسي في هذا الباب . من جاء بعده استفاد منه – لا يكاد يوجد مفسر بعد الزمخشري إلا استفاد منه من ناحية بلاغية .
5- تفسير الطاهر ابن عاشور:
التحرير والتنوير
ابن عاشور (1393 هـ) نحو 24 مجلدًا
ليس لك إلا أن ترفع الراية معترفا بإبداع وفضل هذا الكتاب .
هذا الكتاب لا تستطيع أن تقول أنه يتميز بشيئ على حساب آخر – يعني هو : يمسك بالآية فلا يغادرها و أنت تقرأ في تفسيره لها إلا وقد فهمتها و استوعبتها وعرفت لماذا سيقت هنا وما علاقتها بما قبلها وما وجوه البلاغة المتعلقة بها . وإعراب اذا كان إذا كان القضية؛ هو لا يتتبع كل الاعراب .
البعض يصف التفسير بأنه يهتم باللغة أكثر من غيرها– هذا الوصف ليس دقيقا جدا – وهو اهتم باللغة كثيرا . وحاول أن يأتي بمختلف العلوم المتعلقة بالآية .
من المشكلات أنه يوجد صعوبة قليلا . المبتدئ الذي لم يمارس لغة العلم كثيرا قد يجد صعوبة في بعض الآيات .
هو كتاب في غاية الأهمية والنفاسة، ويمكن أن يكون مشروع قراءة عمر . مشروع عمر حيث أنك في تفسيره للقرآن لا تقرأ في علم واحد وإنما علوم مختلفة : العقيدة – السيرة ... الخ .
ثالثا: العلاقة بين علوم القرآن والتفسير وأصول التفسير
علوم القرآن أشمل لأن التفسير وأصول التفسير هي من علوم القرآن. لكن هذه الثلاثة كل منها شق طريقا حتى صار كأنه علم مستقل بذاته. أصول التفسير آخر هذه العلوم استقلالا.