Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
قيام الدولة العثمانية - Coggle Diagram
قيام الدولة العثمانية
مُؤسِّس الدولة العُثمانيّة يُعتبَر عُثمان بن أرطغرل باني، ومُؤسِّس الدولة العُثمانيّة، حيث وُلِد عام 656 للهجرة، في السنة التي سقطَت فيها بغداد على يد المغول، وانتهت بسقوطها الدولة العبّاسية، علماً بأنّه اتَّصف بصفات قياديّة ساعدته على إنشاء دولة إسلاميّة قويّة؛ فقد كان أنموذجاً للرجل السياسيّ، والقائد العسكريّ الفَذّ، وفيما يلي ذِكر لأبرز هذه الصفات:[٢] الشجاعة. الصبر. الإيمان. العدل. الوفاء.
كانت الحروب البيزنطية العثمانية سلسلة من النزاعات الحاسمة بين الأتراك العثمانيين والبيزنطيين، والتي أدّت إلى الدمار الأخير للإمبراطورية البيزنطية وصعود الإمبراطورية العثمانية. في عام 1204 عُزِلت العاصمة البيزنطية القسطنطينية ووقعت تحت الاحتلال خلال الحملة الصليبية الرابعة. وكانت تلك مرحلةً مهمّة من الانشقاق بين الشرق والغرب المسيحيين. تُرِكت الإمبراطورية البيزنطية، التي أضعفها سوء الحكم مسبقًا، في حالةٍ من الانقسام والفوضى.
المظاهر الحضاريّة للدولة العُثمانيّة تنوَّعت المظاهر الحضاريّة لدى العُثمانيّين في مجالات مختلفة، من أهمّها:[٥]
صناعة الخَزَف والفخّار: حيث تميَّز الخزف الفخّاري العُثمانيّ بزخارفه، ورسوماته النباتيّة ذات التفريعات المُتعدِّدة، كما أنّه تمّ استخدام ألوان جديدة في صناعة الخَزف في العهد العُثمانيّ، كاللون الأزرق، والأحمر، والفيروزيّ، وغيرها.
-
صناعة السجّاد والنسيج: تُعتبَر مدينة بورصة أكثر المُدن العُثمانيّة التي تميَّزت بصناعة النسيج، وخصوصاً ما يُسمَّى ب(الديباج، والمُخمل)، علماً بأنّ صناعة النسيج كانت تمتاز بالزخارف، والرسومات الجميلة المُشابهة لتلك الرسومات الموجودة على الفخّار، والخَزَف العُثمانيّ.
-
العمارة: تنوَّعت العمارة في العهد العُثمانيّ، وازدهرت بشكل كبير، وملحوظ، وخاصّةً في العمارة الدينيّة، كالمساجد التي تميَّزت بقبابها، وزخارفها، واتِّساعها، ومن أهمّ هذه المساجد: جامع السليمانيّة، وجامع السُّلطان أحمد.
-
سقطت القسطنطينية يوم 29 مايو 1453 على يد السلطان العثماني محمد الثاني، إذ تضاءلت الإمبراطورية البيزنطية، وبلغت نهايتها المحتومة عندما اقتحم العثمانيون سور القسطنطينية القديم، بعد حصار استمر 55 يومًا.
حاصر محمد الثاني القسطنطينية برًا وبحرًا، واستخدم المَدافع لإمطار الأسوار بوابل مستمر من النيران. أزال سقوط المدينة دفاعات أوروبا المسيحية ضد الغزو الإسلامي، وسمح بالتوسع العثماني في أوروبا الشرقية.
مُحمَّد الثاني، وبِلقبه الأشهر مُحمَّد الفاتح سابع سلاطين آل عُثمان وخامس من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده مُراد وجدُّه مُحمَّد الأوَّل وجدَّاه بايزيد ومُراد، وثاني من لُقِّب بِالـ«ثاني» من سلاطين آل عُثمان، وأوَّل من حمل لقب «قيصر الروم» من الحُكَّام المُسلمين عُمومًا والسلاطين العُثمانيين خُصوصًا. يُلقَّب بِـ«صاحب البِشارة» اعتقادًا من جُمهُور المُسلمين أنَّ نُبُوءة الرسول مُحمَّد القائلة بِفتح القُسطنطينيَّة قد تحققت على يديه، كما لُقِّب في أوروپَّا بِـ«التُركي الكبير"و«إمبراطور التُرك» نظرًا لِأهميَّة وعظمة إنجازاته وانتصاراته العسكريَّة التي حققها على حساب القوى المسيحيَّة، علمًا بِأنَّ المقصود بِـ«التُركي» هُنا هو «المُسلم» عُمومًا، وليس التُركي عرقيًّا، لأنَّ التسميتان كانتا تعنيان شيئًا واحدًا في المفهوم الأوروپي آنذاك.
-
-
-
-
-
-
-
أورخان (1326–1362)
عُني أورخان بتنظيم مملكته تنظيمًا محكمًا، فقسمها إلى سناجق أو ولايات، وجعل من بورصة عاصمةً لها، وضرب النقود باسمه، ونظّم الجيش، فألّف فرقًا من الفرسان النظاميين، وأنشأ من الفتيان المسيحيين الروم والأوروبيين الذين جمعهم من مختلف الأنحاء جيشًا قويًا عُرف بجيش الإنكشارية. وقد درّب أورخان هؤلاء الفتيان تدريبًا صارمًا وخصّهم بامتيارات كبيرة، فتعلقوا بشخصه وأظهروا له الولاء. وعمل أورخان على توسيع الدولة، فكان طبيعيًا أن ينشأ بينه وبين البيزنطيين صراعٌ عنيف كان من نتيجته استيلاؤه على مدينتيّ إزميد ونيقية. وفي عام 1337م شنّ هجومًا على القسطنطينية عاصمة البيزنطيين نفسها، ولكنه أخفق في احتلالها.
مراد الأول (1362–1389)
كانت فاتحة أعمال مراد الأول احتلال مدينة أنقرة مقر إمارة القرمان، وذلك أن أميرها واسمه علاء الدين، أراد انتهاز فرصة انتقال المُلك من السلطان أورخان إلى ابنه مراد لإثارة حمية الأمراء المجاورين وتحريضهم على قتال العثمانيين ليقوضوا أركان ملكهم الآخذ في الامتداد يومًا فيومًا، فكانت عاقبة دسائسه أن فقد أهم مدنه. وتحالف مراد مع بعض أمراء الأناضول مقابل بعض التنازلات لصالح العثمانيين، وأجبر آخرين على التنازل له عن ممتلكاتهم، وبذلك ضمّ جزء من الممتلكات التركمانية إلى الدولة العثمانية. ثم وجّه اهتمامه نحو شبه جزيرة البلقان التي كانت في ذلك الحين مسرحًا لتناحر دائم بين مجموعة من الأمراء الثانويين، ففتح مدينة أدرنة سنة 1362م ونقل مركز العاصمة إليها لتكون نقطة التحرك والجهاد في أوروبا، وقد ظلت عاصمة للعثمانيين حتى فتحوا القسطنطينية في وقت لاحق، كما تم فتح عدّة مدن أخرى مثل صوفيا وسالونيك، وبذلك صارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين من كل جهة في أوروبا. وفي 12 يونيو سنة 1385م، الموافق فيه 19 جمادى الآخرة سنة 791هـ، التقت الجيوش العثمانية بالقوى الصربية - تساندها قوىً من المجر والبلغار والألبانيين - في إقليم "قوصوة"، المعروف حاليًا باسم "كوسوڤو"، فدارت بين الطرفين معركة عنيفة انتصر فيها العثمانيون، إلا أن السلطان قتل في نهايتها على يد أحد الجنود الذي تظاهر بالموت.