Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
المدخل النفسي للإلحاد 2+3+4, كلها كتابات مستقبلية - Coggle Diagram
المدخل النفسي للإلحاد 2+3+4
هدف المحاضرة
المقرر أن يكون حديث المحاضرة الثانية عن أصول الإيمان بالقضاء والقدر
الغرض التأسيس لمفهوم القضاء والقدر في الإسلام بشيء من التوسط والاتزان وذلك على مذهب أهل السنة والجماعة
وهذا التأسيس لا بد منه لأي مسلم بغض النظر عن كونه متخصصا
ولا ينبغي لأي إنسان أن يتكلم في دين الله بغير علم وبخاصة في الأمور الغيبية وأخص أكثر في مسألة القدر
لأنها من المسائل الشائكة التي ضل فيها كثير من الناس
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا ذكر القدر فأمسكوا
الإنسان إذا بالخيال في القدر دون أن يكون ذلك على طريقة القرآن فقد ينحرف
إما أن ينسب الظلم لله
أن يسلب لله القدرة
لكن طريقة القرآن وطريقة السنة فيها شفاء لما الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين
تعريف القضاء والقدر
القضاء
إحكام الشيء وتنفيذه
إنفاذ التقدير هو القضاء
القدر
وضع معالم الشيء وحدوده
وضع المعالم والحدود هو التقدير
مثال
المهندس الذي يرسم المنشأة
ليتصور معالمها فيكون هذا من باب التقدير
إذا قضى أن ينفذ التصور وذلك التقدير كان هذا من باب القضاء
وقد يرد أيضا أحدهما بمعنى الآخر ولا إشكال
مكونات القضاء والقدر
وهي ما يعرف بمراتب القدر
المراتب الأربعة
2- الثانية الكتابة.
تعني أن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة في اللوح المحفوظ
. وذلك كما في الحديث الصحيح أن أول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال اكتب مقادير كل شيء إلى قيام الساعة
لم تكن عقولهم تتصور شيئا كما هو في عصرنا الحديث بما يعرف بكارت الميموري أو الهارد ديسك شيئا كهذا يحوي ملايين الكتب لكنهم آمنوا وصدقوا لأن هذا الخبر جاء من طريق الوحي طريق الخبر الصادق
وأدلة الكتابة في القرآن كثيرة جدا
ما فرطنا في الكتاب من شيء
على أحد وجهي التفسير
قوله تعالى : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير.
وقوله تعالى : وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في
كتاب مبين
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
صور هذه الكتابة وأشكالها
كتابة الملك لأقدار الجنين وهو في بطن أمه
الكتابة اليومية لأقدار الخلائق
ودليلها قوله تعالى عن نفسه
كل يوم هو في شأن،
ومنها الكتابة السنوية في ليلة القدر
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر
كتابة تتعلق بما حدث في الماضي أو وقت وقوع الفعل
كتابة الملكين عن اليمين والشمال
طبيعة هذه الكتابة
الكتابة هي تسطير لما في العلم الأزلي من شأن الخلائق
ككتابتنا عن التاريخ الماضي فهي لم تصنع التاريخ وإنما سطرته
والفرق بين الكتابتين كتاباتنا نحن التاريخ وكتابة الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ
وكتابة التاريخ لاحقة ومتأخرة لأن علم البشر لاحق ومتأخر
أن كتابة الله سابقة لعلمه سبحانه وتعالى السابق
فليس من حق أحد أن يحتج بتلك الكتابة على ذنوبه ومعاصيه
لأن طبيعة الكتابة هي تسطير لعلم الله الأزلي وحسب
وقد ورد هذا الاستشكال من الصحابة رضوان الله عليهم لما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما من أحد إلا وقد كتب الله مقعده من الجنة ومقعده من النار
فقالوا يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل؟
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
نلمح من إجابة النبي صلى الله عليه وسلم شيئين مهمين
الأول أنه لم يلتفت إلى مسألة الكتابة التي ذكرها والتي سألها عنه الصحابة وإنما التفت إلى مسألة العمل
الأمر الثاني أنه قال فكل ميسر لما خلق له
1 more item...
أي أن وقوع الفعل سيحصل بشيئين اثنين
2 more items...
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة مسألة الكتابة لئلا يظن الصحابة أن بيدهم وحدهم مقادير أمأمور وإنما هم محوجون في ذلك إلى الله تعالى الذي سبق علمه وسبقت كتابته كل شيء
فلابد مع العمل من استحضار عون الله للعبد والاستعانة به والتوكل عليه
نفس الكتابة كتبت أن ذلك لن يقع إلا بالأسباب الكونية
ولن تحدث تلك النتيجة إلا إذا حصلت مقدماتها وهذه المقدمات إنما هي أسباب من فعل البشر
لا حجة لأحد بأسبقية الكتاب لأننا نقول أنه كما تقدم علم الله وتقدمت كتابته فكذلك تقدم علمه وتقدمت كتابه بربط الأسباب بنتائجها
وقد ركز القرآن كثيرا على هذه القضية قال تعالى عن الماء أنه سبب لابد منه لإنبات الزرع ولا يكفي أن يكون ذلك مكتوبا في اللوح االمحفوظ
يقول تعالى: وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا به جنات وحب الحصيد
هذه الكتابة لا يقوم عليها الحساب
وإنما يقوم الحساب على العمل
اليوم تجزى كل نفس بما كسبت
ووجدوا ما عملوا حاضرا
هي غيب أخفاه الله عن الخلائق
ولذلك فليس لأحد ا أنن يستدل بمجهول على معلوم
وإنما هي كالشماعة التي يعلق عليها بلواه
إخفاء هذه الكتابة عنا رحمة كبيرة من الله تعالى نسأل الله أن يرحمنا برحمته.
3- الثالثة الإرادة.
متعلقان
إرادة تتعلق بالله تعالى
إله هذا الكون له إرادة ومشيئة مطلقة ونافذة
ولا يمكن أن يكون إلها إلا إذا كان مريدا وقادرا على إنفاذ ما أراده
لها صورتان
يريد الله ما يحب
تعرف بالإرادة الشرعية
الأمثلة
إرادة الله التوبة على عباده المؤمنين
1 more item...
إرادة التيسير على المؤمنين
1 more item...
إرادة بيان الشريعة للمؤمنين وتوضيحها لهم وهدايتهم طريق الذين من قبلهم
1 more item...
تتبع هذا النوع من الإرادات في القرآن، نلاحظ أمران
هذه الإرادة تتعلق بمحبوبات الله تعالى
1 more item...
عدم اشتراط وقوع ذلك النوع من الإرادة
1 more item...
أن يريد الله كل ما يقع أي شيء يقع في الكون
سواء أحبه سبحانه وتعالى أم لم يحبه
لا علاقة لهذه الإرادة بالمحبة
تعرف بإرادة الله الكونية
الإرادة الكونية هي التي لابد أن تقع في كون الله الذي خلقه
نسمي هذا النوع من الإرادة بالمشيئة
فالمشيئة شيء واحد ليست هناك مشيئة شرعية ولا مشيئة كونية وإنما هي نوع واحد
في قوله تعالى : "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون"
ومن هذه الإرادة جريان الأنهار ونزول الأمطار وإيمان المؤمن وكفر الكافر
تساؤل:
لماذا يريد الله أشياء ارادة شرعية بمعنى أنه يحبها ومع ذلك لا تقع ؟
الجواب
المرادات التي يريدها أي مريد لفعل ما تنقسم إلى قسمين
2 more items...
2- فقد يفعل الإنسان شيئا وهو لا يحبه لكنه أراده لأجل مطلوب آخر تترجح عنده فائدته على وقوع ما لا يحبه من هذا الشيء
والإجابة
3 more items...
بصيغة أخرى
لماذا يريد الله وقوع أشياء وقوعا كونيا وفي الوقت ذاته لا يحبها ؟
إرادة تتعلق بالإنسان
أسئلة
هل للإنسان إرادة وقدرة بها يحدث الأشياء
إن قلنا أنه ليس له إرادة ولا مشيئة مطلقة فهذا يعني أنه مجبور
وهذه إجابة خاطئة بلا شك
وقلنا أن له إرادة ومشيئة في كل حركاته وسكناته مطلقا على الإطلاق
يعني أنه هو المتصرف في أمر تنفسه مثلا ودقات قلبه وجريان دمه
1 more item...
وهل هذه الإرادة لها تأثير في حصول الفعل أم لا ؟
نقسم الأعمال الملتصقة بالإنسان إلى ثلاثة أقسام
وما يعمل على الإنسان
بمعنى أن الانسان مكره عليه فلا يحاسب عليه أصلا
تلحق بالأعمال الاضطرارية
ليست موضع حديثنا
وما يعمل بالإنسان
أي بواسطة الإنسان
وهذا النوع من الأعمال هو محل الإرادة التي لا يشك فيها إلا مكابر أو ملحد.
وقد أثبت القرآن للإنسان مشيئة وإرادة في تلك الأفعال الاختيارية
1 more item...
تناقض الملاحدة
4 more items...
ما صورة تأثير تلك الإرادة في حدوث الأفعال ؟
هل الإرادة لها تأثير حقيقي في حدوث الفعل يعني أنا إذا قلت أنني أريد فعل كذا فهل هذا على سبيل الحقيقة أم على سبيل المجاز ؟
2 more items...
نقطتان مهتمان
لماذا دائما هناك مشكلة في إرادة المعصية وليست هناك مشكلة في إرادة الطاعة ؟
2 more items...
فلابد أن نستحضر عدل الله في جميع أمره الله سبحانه وتعالى
1 more item...
ما يعمل في الإنسان
كدقات القلب والدورة الدموية وسائر أعمال الجسم البيولوجية
فمن رحمة الله أنه لم يجعلها باختيار الإنسان
لأن الاختيار منوط بالعقل
1 more item...
تلحق بالأعمال الاضطرارية
ليست موضع حديثنا
مشكلة
إذا اجتذب أحد طرفي المعادلة للآخر بالكلية وحصل هذا في مفهوم بعض الناس فإن هذا يولد أحد الإجابتين الخاطئتين على سؤال : هل أنا مسير أم مخير
العلاقة بين بين ارادة الله وارادة الانسان
في حدوث اي فعل اي فعل لا بد ان تجتمع فيه عدة عوامل
اولا
لا بد من وجود الشيء الذي يصدر عنه الفعل.
ثانيا
لابد من قابلية المحل لحصول ذلك الفعل فيه
ثالثا
لابد من توافر شروط حدوث الفعل
رابعا
انتفاء الموانع التي قد تحول بين وبين حدوث ذلك الفعل
تطبيق على مثال التصوير
لابد ان تتوفر لدينا الة التصوير
ولابد ان تكون الكاميرا سليمة كاملة القدرة على التصوير
فلا تكون محروقة او مكسورة او بها اي عطل فني
قابلية المكان المراد تصويره للتصوير
نسميه بقابلية المحل
لا بد ان لا يكون هناك مانع من التصوير
هذا هو انتفاء الموانع
فالانسان في مثالنا هو الالة التي يصدر عنها الفعل
كالكاميرا في المثال السابق
وهذا معناه ان ارادة الانسان وحدها ليست كافية لحصول اي فعل وانما لابد من ارادة من ارادة من يملك باقي العوامل.
حتى ارادة الانسان نفسها ارادة الانسان نفسه التي يفعلها الانسان باختياره تقع ايضا تحت سلطان الله وارادته
الارادة الانسانية نفسها هي هبة من الله الكريم
بالرغم من أن إرادة الانسان خاصة به لها قدرة
وتأثير في أحداث الأفعال. الا أنها تابعة لإرادة الله
وهي خلق من مخلوقاته
وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين.
فاثبت الله للانسان مشيئة يعني ارادة. وهذه المشيئة مشيئة حقيقية
فهي مؤثرة في الفعل وفي الخيار
الا ان يشاء الله معناها انها تابعة لارادة الله
الارادة مخلوقة لله هذه هي النقطة الاولى
ما هي صور علاقة الارادتين ببعضهما في الامور الحياتية؟
الصورة الأولى
الإذن
بمعنى ان الانسان قد يريد الشيء ولكنه لا يقع الا باذن الله.
هذا الفعل لا يجرى الا اذا اذن له سيده في ذلك
1 more item...
الصورة الثانية
التيسير
معناه التوفيق وتهيئة الاسباب.
ارادة الله سبحانه وتعالى ان توفق ارادة الانسان وتهيأ لها الاسباب اما لفعل الخير واما لفعل الشر
وهذا مصداق قوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
مثال الفضيل ابن عياض
الصورة الثالثة
فهي محض فضل من الله تعالى يرزقه هذا الفضل من يشاء من عباده
يسميها ابن القيم بالجعل
اصلا يجعل الله العبد يفعل ذلك العمل دون ابتداء من الانسان اصلا.
وهذا اللفظ مأخوذ من قوله تعالى والله جعل لكم من بيوتكم سكنا
عني من الذي اودع فيه هذا المعنى? من الذي اودع فيه هذه القدرة سبحانه وتعالى
صورة الجعل في العبادات تتمحور في هداية الله لبعض عباده
لحكمة هو يعلمها سبحانه وهذا هو
سر القدر
الذي لا ينبغي لاحد ان ينازع الله فيه
1 more item...
امتن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم على الصحابة رضوان الله عليهم بان هداهم للاسلام
1 more item...
1- الأولى العلم
هو علم الله الأزلي
والإيمان بعلم الله هو مقتضى الفطرة والعقل السليم
علم الله تعالى له ثلاثة احتمالات باعتبار الزمني
• وثانيا علم الله بما سيكون وهو يختص بالمستقبل
• وثالثا علم الله بما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا يتعلق بالمعدوم
• أولا علم الله بما كان وهو يختص بالماضي
القدرية
وأول من تكلم في أمة الإسلام في أمر العلم
وقد سموا بذلك لأنهم أول من نفى القدر لا لأنهم يثبتون القدر
وقيل إنهم سموا بذلك لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم ونفوه عن الله
أي أثبتوا علمهم ونفوا علم الله وأثبتوا إرادتهم ونفوا إرادة الله
وهؤلاء هم من قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم مجوس
لماذا؟
لأنهم شابهوا المجوس في مفهوم التسمية الذي عند المجوس
، مفهوم التسمية أي القول بإلهين اثنين إله النور وإله الظلمة، وإله النور يصدر منه الخير وإله الظلمة يصدر منه الشر
فكذلك القدرية كي لا ينسب إلى الله الشر نفوا علمه بما يقع من مخلوقاته ونسوا أن يقع شيء من ذلك تحت إرادته
ونسبوا العلم والإرادة والقدرة للإنسان فحسب
وكان يمكنهم التوفيق بين الاثنين كما هي طريقة القرآن
الأدلة العقلية التي تثبت علم الله الأزلي
هي أدلة نقلية وفي الوقت ذاته عقلية
الدليل الأول :
قوله تعالى : وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور.
أثبت سبحانه أنه ليس عليما فقط وإنما عليم بذات الصدور
ثم أثبت في الآية التي بعدها أن شاهد هذا العلم ودليله أي الدليل عليه مسألة أخرى وهي مسألة الخلق
كيف يخلق الله خلقا من العدم وفي الوقت نفسه لا يعلم عنهم شيئا
فالعقل يقتضي أن يسبق الخلق أمور أولها العلم بما يراد أن يفعل، ثانيا إرادة الخلق، وثالثا تصور الخلق، ثم رابعا الخلق
ولهذا الله في الآية التي بعدها قال
1 more item...
مثاله صانع الأجهزة الذكية ألا يكون أفضل من يعرفها؟
الدليل الثاني
قوله تعالى: صنع الله الذي اتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون
ما وجه الدلالة هنا ؟
وجه الدلالة أن الله لم يصنع العالم فحسب ولم يخلقه من العدم وكفى
وإنما أتقن كل مصنوع على أكمل وأحسن وجه وهذا هو دليل الإتقان المستلزم لعلم الله الأزلي
بل ولخبرته بأفعال مخلوقاته كما قال عن نفسه أنه خبير بما تفعلون
أليس البارع في صناعة الأجهزة الذكية لا نكتفي باسم العالم فحسب بل هو خبير بما يمكن أن تقوم به تلك الأجهزة، ولله المثل الأعلى
لا يمكننا حصر شواهد إتقان الله لصنعه في مخلوقاته
أمثلة
بهرمون الألدستيرون والذي تفرزه الغدة الكظرية أو الجار كلوية
3 more items...
على مستوى الذرة
1 more item...
الدليل الثالث
هو دليل عقلي وفي الوقت ذاته مستمد من التاريخ الانساني
الدليل الذي أورده القرآن في قصة بناء الكعبة على عهد إبراهيم عليه السلام حيث جعل الله هذا البلد بلدا حراما
لولا تلك الحرمة التي جعلها الله لهذا البلد لأباد العرب أنفسهم من كثرة حروبهم بينهم ولانقطع نسلهم من التاريخ
ولكن من أجل أن تبقى أمة العرب إلى مجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم من نسلهم وليكون آخر الأنبياء المسطرين في التاريخ قدر الله في الأزل أن هذا البلد الأمين سيكون بلدا حراما
والأمر ليس مصادفة بل أن هناك ربطا بين بناء الكعبة في جزيرة العرب في هذا المكان بالتحديد وفرض حرمتها أيضا وبين مجيء النبي العربي من تلك البقاع ومن ذلك النسل
يقول القرآن : جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم
الدليل الرابع
دليل مستمد من التجربة البشرية الحسية وهي وقوع الخطأ في تقدير الأمور لدى البشر.
وذلك لقلة علمه وكثرة جهله
لكن لابد أن يعني يحكم العقل لأنه لابد أن يكون هناك عالم لا يخطئ تقديره وإلا لما انتظم لنا الكون بأكمله، وهذا العالم هو الله سبحانه وتعالى
قال عن نفسه "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
دليل عقلي على هذا المعنى على علم الله التام وقصور علم البشر وذلك مؤكد بالتجربة الحسية.
الدليل الخامس
عن علم الله بما لم يكن لو كان كيف يكون
حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله الصحابة عن أولاد المشركين الذين يموتون صغارا قبل البلوغ، ما مصيرهم إلى الجنة أم إلى النار؟
فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن قال الله أعلم بما كانوا عاملين
فبالإضافة إلى بيان علم الله في قول النبي صلى الله عليه وسلم الله أعلم إلا أن هذا الحديث يشتمل على عدة فوائد أخرى منها
بيان عدله سبحانه وتعالى وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى
قول جمهور علماء المسلمين أن هؤلاء الاطفال يمتحنون في الآخرة ويجازون بعد اختبارهم وهذا من عدل الله سبحانه.
الدليل السادس
وهي عن علم الله بما لم يكن لو كان كيف يكون
قوله تعالى : لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة
قصة الخضر لما قتل الغلام وقال في حقه : فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
جواب على مذهب الربوبيين
القريب جدا من الفكر الإلحادي
فالشخص الربوبي هو من يؤمن بأن هناك خالقا للكون لكنه انقطع علمه وانقطعت علاقته بالكون بعد خلقه.
ويمكننا الرد عليهم بهذا الدليل العقلي الذي أورده القرآن أن الخلق مستلزم للعلم ولا يمكن فصل بينهما
تقسيم العلم إلى علمين
علم الشهادة
وعلم الشهادة يكون بعد وقوع الشيء وحدوثه
ومثال علم الشهادة
وليعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين
وقوله تعالى : وليعلم الله الذين آمنوا منكم ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين
ي يعلم علما يحاسبكم عليه
علم غيب
يختص به الله سبحانه وتعالى أو يخص به بعض خلقه من ملك أو رسول،
فمثال علم الغيب
قوله تعالى : وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، ومثال
ماهو وصف هذا العلم؟
بمعنى
هل العلم مؤثر في حدوث الفعل أم أنه كاشف عن طبيعة الفعل الذي سيحدث أو الذي حدث ؟
بالتأكيد العلم سابق لا سائق
أي أنه يسبق الفعل لا أنه يسوقه
4- الرابعة خلق أفعال العباد
الله سبحانه وتعالى هو الذي يخلق فعل الانسان
من الفرق المنحرفة
من نسبت خلق الفعل للإنسان
وقد قال هؤلاء الفريق مقالتهم تلك ليهربوا من اشكال ذهني
هذا الاشكال هو نسبة المعصية والشر لله
فقالوا اذا قلنا ان الله خلق المعصية فهذا معناه انه فعلها. ارادها وفعلها وهو الذي خلقها
عندهم ليس هناك انفصال. بين الفعل وبين الخلق
فنسبوا خلق تلك المعصية للانسان تنزيها لله تعالى
الجواب عنهم
لم يفهموا معنى الخلق
فالخلق معناه الايجاد من العدم
لكن ليس معنى ان انه خلقه انه فعله.
ففرق بين المقامين. مقام فعل الله ومقام خلق الله.
الفعل الذي فعلهالله هو الذي يكون بارادته
المعصية هو ذلك هي ذلك المخلوق الذي خلقه الله سبحانه وتعالى. والشر مخلوق الله
وليست المعصية فعل الله. ولا الشر فعل الله
ونحن حينما نقول ان الله خلق الشر لا ان الله فعل الشر
دليلها
قوله تعالى والله خلقكم وما تعملون.
اي خلقكم والذي تعملون
خلقكم وخلق عملكم.
حين يعلم ان افعاله مخلوقة لله كيف يتصرف مع تلك المرتبة؟
يتبرأ من حوله وقوته ليثق بحول الله وقوته لان الله سبحانه وتعالى هو خالق افعاله
خلاصة هذه المراتب: بتصور القدر
2- ثم كتب في اللوح المحفوظ مقادير هذه الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة
3- ثم أراد إنفاذ هذا القدر بعدله وحكمته وقدرته. وخلق للكائنات إرادة بها يفعلون أفعالهم
1- الله علم بعلمه الأزلي ما الناس عاملون وعلم مقادير جميع الخلائق قبل أن يخلقهم
4- وفي الوقت ذاته خلق هذه الافعال التي فعلوها بإرادته
محورين رئيسين في باب القضاء والقدر
المحور الاول هو حكمة الله المطلقة
أي فعل وأي خلق لا بد وأن يكون بحكمة
فأي فعل يستحضره الإنسان لماذا فعل كذا ولماذا خلق كذا لا بد أن يرد لحكمة الله مطلقة
أفعال الله معللة
قد يظهرها
قد يخفيها لحكمة هو يعلمها تعالى
المحور الثاني
أن الشرع لا يناقض القدر
لا تعارض بين الشرع والقدر
لا تعارض بين أمر الله ونهيه والقدر
لا يجوز للاحتجاج بالقدر على الأمر والنهي
كما قال المشركين : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤونا ولا حرمنا من شيء كذلك كذلك الذين من قبلهم
كاذبون في ادعائهم لأنه مخالف لفطرهم
شركهم بإرادتهم
لم ينسبوا الخير والشر لله تعالى بل نسبوا الخير لأنفسهم والمعصية نسبوا لله تعالى حاشاه
وقد يصح ان نلحقهما بالمراتب الاربعة السابقة
كلها كتابات مستقبلية
.
.
.