Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
احتضار دائرة الاتهام - Coggle Diagram
احتضار دائرة الاتهام
المقدمة
بعد الاستقلال صدرت المجلات القانونية على التوالي: م أ ش و م ت و م م م ت و تلاهما إصدار م التجارة البحرية و مجلة الجنسية و مجلة الطرقات و م ح ع
تواصل الحفاظ على المجلة الجزائية لتعمر أكثر من قرن مع ادخال عديد التنقيحات بلغت 56 مرة لمجاراة نسق التطور الاجرامي
بموجب قانون عدد23 لسنة 1968 المؤرخ في 24 جويلية 1968 تم إعادة تنظيم قانون المرافعات الجنائي الذي كان سلدا
في نطاق النهوض بالتشريع التونسي و تجسيم الاختيارات الاساسية لمجتمعنا و إقرار الحقوق الفرديةالتي عبث بها المستعمر الفرنسي
بعد الاستقلال تكونت لجنة خاصة اهتمت بمراجعة القوانين التونسية و ملائمتها مع الواقع الجديد بدون قطع مع التيايرات الحديثة للتشريع في البلدان المتقدمة.
كانت مراجعة مجلة الاجراءات الجزائية ضرورة ملحة بعد إصدار دستور جديد للبلاد لضرورة ملائمة نصوص القانون مع أحكامه
و ضمانا لاستتاب الأمن و مكافحة الجريمة و حماية حقوق الضحايا و المشتبه بهم من الحيف
هذه المادة تقوم علىفلسفة خاصة: التوفيق بين اعتبارين هامين الحرص على حسن سير العدالة الجزائية و توفير ضمانات كافية لدفاع المتهم عن نفسه
ورد حرفيا بتقرير نقاش فصول مجلة الاجراءات الجزائية عند عرضها على مجلس الأمة :" روعيت بصفة جدية حرص المسؤولين على تجسيم النية الاصلاحية في عقاب المجرمين و مراعاة مصلحة المجتمع في ان واحد."
-
دخلت على المجلة عدة تنقيحات كمحاولة لدعم ضمانات المحاكمة العادلة تماشيا مع التغييرات العالمية و الاقليمية و الوطنية بقي المشرع ينشد تحقيق نفس المعادلة بين المصلحتين المذكورتين
:leftwards_arrow_with_hook: فلم تعد النية متجهة لعقاب المجرمين بقدر السعي لإصلاحهم
:leftwards_arrow_with_hook: أصبحت مراعاة مصلحة الفرد الضحية و ضمان حق المشتبه فيه بمحاكمة عادلة تكفل له فيها كل ضمانات الدفاع و خاصة في أجل معقول تحضى بامتياز على مصلحة النظام العام و ربما امن المجتمع الذي لا يمكن أن يتحقق طالما أن الفرد مهدد في كيانه و حريته
تاريخ دائرة الاتهام
بمناسبة اعادة تنظيم قانون المرافعات الجنائي واضعي مجلة الاجراءات الجزائية و رغم كل التطور في الفكر القانوني الذي واكب خمسينات القرن الماضي قد حافظوا على بعض المؤسسات التي كرسها القانون القديم على غرار دائرة الاتهام بل و نقلها كما هي
-
يمثل هيكل أساسي من هياكل القضاء فتوجد دائرة اتهام في كل محكمة استئناف تتعهد بالنظر في مطالب الاستئناف لقرارات حاكم التحقيق و لها كل الاختصاصات في توجيه التهمة و إحالة المتهم على المحكمة و اتخاذ قرار بحفظها أو الإذن بالإفراج عليه عند عدم ثبوت الغدانة و إرجاع المحجوز أو إصدار بطاقة إيداع أو انهاء مفعولها
راهنية دائرة الإتهام
تمثل ضمانة إزاء قرارات قضاة التحقيق خاصة المتعلقة بالحرية و حق الملكية من خلال امكانية الطعن فيها من قبل جميع أطراف القضية التحقيقية
:check: يلجأ اليها المتهم الموقوف تحفظيا حينما لا يجد محكمة متعهدة بملف القضية التي تكون في اطار التوجيه أو التعيين أو انتقلت الى محكمة القانون بموجب طعن ليقدم لها مطلب الافراج
-
:check: كذلك بالنسبة لحق الملكية فمن يدعي استحقاق أشياء موضوعة تحت يد العدالة له أن يطلب ترجيعها من حاكم التحقيق و عند امتناع هذا الأخير فمن دائرة الاتهام
:check: لها وظيفية استقرائية تحقيقية: بإمكانها اجراء أبحاث تكميلية أو الاذن بإجراء تتبع جديد عن أمور لم يقع إجراء تحقيق في شأنها
إشكالية دائرة الإتهام
هذا الجهاز من أكثر الأجهزة اتقادا اليوم من قبل رجال القانون يتهم بعرقلة الفصل في القضايا في أجل معقول و انتفاء الجدوى و المردودية و الفائدة
ما يدعو للتسائل:
:question: هل أن إشعاع دائرة الاتهام لا يزال متوهجا أم أنه أخذ في الأفول فمات من المحتم اخضاعها للمراجعة و التحسين أو ربما التعويض بعد الالغاء الكلي
-
-