Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
المسائل الأولية (النظريات المختلفة بشأن
النظام القانون الواجب
التطبيق…
المسائل الأولية
-
تعريفها :.
هى كل مسألة يكون البت فيها لازماً للفصل في المسألة الأصلية.
فعلى سبيل المثال، وفي إطار القانون الداخلى، إذا رفعت إمرأة دعوى للمطالبة بحقها في تركة زوجها (مسألة أصلية) فإن إعطاء هذه المرأة الحق في الميراث يتطلب التحقق أولاً من وجود علاقة زوجية صحيحة بينها وبين الزوج المتوفي (مسألة أولية)
نشأة النظرية :
- يرجع الفقه الغالب الفضل في أكتشاف مشكلة المسائل الأولية إلى كل من الفقيهين الألمانيين Melchior وWengler .
حيث أبرزا في مؤلفاتهم المتخصصة، الجوانب الفنية المميزة لها.
و مع ذلك فإن جانب من الفقه يشير إلى أن وجود مشكلة المسائل الأولية قبل الأعمال المنشورة لهذين الكاتبين الألمانيين.
الشروط الضرورية لتحقق مشكلة المسائل الأولية
لكى تثور مشكلة المسائل الأولية بالمعنى الفني لهذا المصطلح، فإنه يتعين تحقق شروط ثلاثة مجتمعة
الشرط الأول: وجود ارتباط بين القواعد القانونية في القانون الأجنبي المختص :
وفي الكثير من الأحيان يتطلب القانون الموضوعي الأجنبي الواجب التطبيق، على العلاقة الأجنبية، وجود علاقة قانونية والتي بدونها لا يكون هناك محلاً لإعمال أحكامه. و هذا الركن مصدره الارتباط القائم بين القواعد القانونية المنتمية لنظام قانوني، وهذا الإرتباط هو الذي يثير مشكلة المسائل الأولية.
الشرط الثاني : استقلالية ذاتية المسألة الأولية
و يجب أن تكون المسألة الأولية التي يتطلبها القانون الأجنبى ضرورة تحققها من أجل إعمال أحكامه مسألة قادرة بذاتها على أن تكون مسألة أصلية في حالة إذا ما طرحت في منازعة قضائية بشكل مستقل..
والواقع أن هذا العنصر قادر على التمييز بين المسائل الأولية بالمعنى الفني الدقيق وما قد يحيط بها من مسائل أولية ليس لها من هذا الإصطلاح إلا مجرد التسمية اللفظية.
الشرط الثالث: ضرورة اختلاف النتائج التي يؤدي إليها اعمال قاعدة الإسناد في قانون القاضي عن النتائج التي يؤدي إليها اعمال قاعدة الإسناد في القانون الأجنبي :
و ويعتبر هذا الشرط هو حجر الزاوية في قيام مشكلة المسائل الأولية وبدون وجوده تنعدم أهمية مشكلة المسائل الأولية. ولذلك وحتى على افتراض تحقق كل من الشرطين السابقين. فإن مشكلة المسألة الأولية لا تقوم لها قائمة مالم تكن النتائج التي يؤدي إليها إعمال قاعدة الإسناد في قانون القاضي تختلف عن النتائج التي يؤدي إليها إعمال قاعدة الإسناد في القانون الأجنبي المختص.
أما إذا أتحدت النتائج التي يؤدي إليها إعمال كل من النظامين القانونيين، النظام القانون للقاضي والنظام القانون الأجنبي، فإنه نكون بصدد ما يعرف بالتنازع الكاذب، ولا تثور مشكلة المسائل الأولية.