Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
جرائم البورصة - Coggle Diagram
جرائم البورصة
مقدمة
-
-
-
قبل 1994 لم يكن نشاط الشركات التجارية ذو حجم كبير بل كان نشاطها يقتصر على توفير المواد الأساسية للمواطن فقط
من أجل تمكين الشركات من تكبير رأس مالها و توسيع نشاطها تقرر إعادة تنظيم السوق المالية لتوفير تمويل من مصدر جديد للشركات التجارية
العمل التجاري يقوم على فكرة الاستثمار و كذلك على قابلية الانخراط في احتمال الربح أو الخسارة ===> إذا لحماية المستثمر تم وضع القانون الجزائي
-
-
-
-
یبدو أنه بتطور المعاملات و المبادلات التجاریة تطورت معه الشركات فلم نعد أمام نمط واحد بل أنواع عدیدة و مختلفة كالشركات خفیة الاسم و شركات ذات رأس المال المتغیر أو القار... غیر أنه إذا كانت الشركة الوسیلة المثلى لاستغلال النشاط التجاري فإنها مادة خصبة لارتكاب المخالفات و لأجل ذلك اقترن إرساء نظامها القانوني في مختلف التشریعات في العالم بالتجریم و هنا یظهر میدان القانون الجزائي الاقتصادي.
اعتبرت الجریمة الاقتصادیة كل عمل أو امتناع عن عمل یقع بالمخالفة للقواعد المقررة لتنظیم أو حمایة السیاسة الاقتصادیة للدولة و هذا ما أدى بالمشرع التونسي بالاعتناء بهذا الصنف من الجرائم و هذا ما شمل جرائم البورصة و التي تعتبر من الجرائم المستحدثة التي اعتنى بها المشرع و ذلك عبر تقریر الحمایة المالیة لسوق الأوراق المالیة .
تعتبر السوق المالية "مكانا یتم فیه التعامل بالأوراق المالیة بیعا و شراء تحت إشراف وإدارة هیئة محددة لها نظامها الخاص و یحكم عملها عدة لوائح و قوانین و أعراف و تقالید و یتقابل فیها البائعون و المشترون للأسهم و السندات لعقد صفقات البیع و الشراء و ذلك بهدف الاستفادة من تقلبات الأسعار لتحقیق أرباح مرتفعة " .
هذه الحمایة للسوق المالیة تهدف إلى الحد من جرائم البورصة تحدیدا و التي یمكن تعریفها بأنها " سلوك ینطوي على استغلال سوق الأوراق المالیة لتحقیق مكاسب طریقة غیر مشروعة بالمخالفة للضوابط و القوانین المنظمة لعمل السوق و لأخلاقیة التعامل المتعارف علیها في هذه الأسواق محلیا و عالمیا ".
لإرساء الحمایة اللازمة لهذا المیدان بالإضافة للبنك المركزي التونسي تم إحداث هیكل مختص لمراقبة السوق المالیة و ذلك بمقتضى الفصل 23 من قانون عدد 117 الصادر في 14 نوفمبر 1994 المتعلق بإعادة تنظیم السوق المالیة و وقع إصدار
مجلة إسداء الخدمات المالیة لغیر المقیمین بمقتضى القانون عدد 64 ل 12 أوت 9 و أقر المشرع المسؤولیة الجزائیة لوسیط البورصة بمقتضى أمر عدد 2478 لسنة 1999 و تعدد هذه القوانین المنظمة للسوق المالیة فإن دل على شيء فهو یدل على حرص المشرع لحمایة هذا القطاع .
-
للإجابة عن هذه الإشكالیة سیقع التطرق في جزء أول إلى خصوصیة هذه الجرائم من حیث تعدد جرائم البورصة (I) ثم إلى خصوصیة هذه الجرائم من حیث الزجر (II) .
-
II- زجر جرائم البورصة
أ- خصوصية
نظام التتبع
-
-
إن تطور سیاسة التجریم و العقاب التي شهدتها المعاملات داخل سوق رأس المال تعكس أهمیة الأسواق المالیة على اقتصاد البلاد التونسیة .
-