Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
قانون
جزائي للأعمال, اقتراح موضوع تحليل الفصل 52 م.ش.ت لمذكرة ماجستير,…
قانون
جزائي للأعمال
مقدمة
بالتأمل في أحكام م.ش.ت نتأكد أن التجريم بالأساس يدعم عنصر الثقة بين الشركاء في توزيع الأرباح أو بين الشركاء و الغير (جريمة توزيع أرباح صورية: تعطي معلومة خاطئة عن الوضعية الاقتصادية للشركة بإخفاء الصعوبات المالية التي تتعرض لها الشركة و ذلك بإظهار العكس عن طريق توزيع أرباح وهمية و هي في الحقيقة توزع رأس مال الشركة) و بين الشركة و السلطة العامة.
-
الملفت الانتباه بالنسبة لمجلة الشركات التجارية بخصوص التجريم ليس اللجوء إلى عقوبات زجرية نظرا لأن هذا التمشي يوجد في كل فروع القانون الأخرى مثل القانون العقاري و قانون الأحوال الشخصية و قانون حماية البيئة... لكن الملفت الانتباه هو ظاهرة تضخم التجريم بصورة واضحة و مؤكدة صلب م.ش.ت حتى أصبح البعض يخشى تعطل الاستثمار في البلاد التونسية.
تتأكد هذه الخشية إذا ما تأملنا في مختلف فصول م.ش.ت حيث يمكن ملاحظة الكم الهائل من الجرائم (I) بالرغم من أن المشرع عمل في بعض الأحيان إلى توخي ظاهرة نزع التجريم (II).
تعتبر من المفارقات مبدئيا أن نتناول موضوع التجريم في مجال القانون المنظم للشركات التجارية و ذلك لسبب بديهي متمثل في الاعتقاد أن الأعمال بصفة عامة و الأعمال التجارية بصفة خاصة تقوم أساسا على مبدأ الحرية و العرض و الطلب فضلا على أن التشريعات في مجال الشركات تعنى بتنظيم العلاقات الخاصة بين المساهمين و التجار في خصوص أعمالهم التجارية.
لكن تجدر الإشارة أن مختلف الأعمال التجارية بصفة عامة تظهر على أساسين أو عنصرين و هما السرعة و الثقة في المجالات التجارية.
بخصوص السرعة في المعاملات التجارية تجدر الإشارة إلى أن القوانين المدنية و التجارية و كذلك الإجراءات المتعلقة بهما كفيلة لضمان توفر هذا العنصر و بالتالي لا نحتاج لعنصر الزجر في هذا الإطار مبدئيا.
أما بالنسبة لعنصر الثقة و التي بدورها تظهر مبدئيا في: مبدأ الشفافية في المعاملات و مبدأ المصداقية لذلك نلاحظ التدخل المكثف للتشريع الزجري لحماية هذا العنصر في المعاملات التجارية.
یعرف بكونه "القانون الذي یعالج صور التجریم و العقاب المخصص لضمان عدم مراعاة قواعد القانون الاقتصادي أي تلك الاعتداءات التي تقع على النظام الاقتصادي الذي قررته السیاسة الاقتصادیة للدولة و تتعارض معها" .
و انطلاقا من هذا اعتبرت الجریمة الاقتصادیة كل عمل أو امتناع عن عمل یقع بالمخالفة للقواعد المقررة لتنظیم أو حمایة السیاسة الاقتصادیة للدولة و هذا ما أدى بالمشرع التونسي بالاعتناء بهذا الصنف من الجرائم .
I- تضخم التشريع
في م.ش.ت
تضخم التجريم صلب م.ش.ت هو ليس فقط عدد الجرائم الواردة بالمجلة (أ) و لكن كذلك ظاهرة توارد نصوص التجريم حيث يصبح الفعل الواحد خاضعا لعدة أوصاف قانونية (ب).
-
-
II- نزع التجريم
في م.ش.ت
أ- مظاهر
نزع التجريم
.
قد يتمثل نزع التجريم في تغيير العقوية بالاكتفاء بجزاء مدني أو إداري فقط أو كذلك من خلال نزع التجريم عن تلك الأفعال تماما.
المشرع التونسي لم ينخرط في حراك نزع التجريم لكنه اعتمد حلول معينة: تأسيس هيئات إدارية مستقلة: مثال لجنة السوق المالية في قانون البورصة التي لها دور رقابي و دور تحقيقي و تسليط عقوبات إدارية على مرتكبي أفعال تخل بالشفافية و كذلك نذكر مجلس المنافسة و الأسعار و اللجنة المصرفية و تدخل وزير المالية بالنسبة للجرائم الديوانية لإبرام الصلح --> اللجوء إلى هذه الهيئات المستقلة دون اللجوء إلى القضاء الجزائي رغم وجود جرائم ==> فنجد تنافس بين هيئة السوق المالية و المحاكم الجزائية لأن تعهد الهيئة يمنع القيام بدعوى جزائية في تلك الأفعال.
اللجوء الى هذه الهيئات يقلص من تطبيق القانون الجزائي في عدة مناسبات و قد عمد المشرع إلى هذه الهيئات لأنها لا تحتكم إلى قواعد صارمة مثل مبدأ شرعية الجرائم و العقوبات
في عديد الجرائم مكّن المشرع الإدارة من اللجوء إلى الصلح و هو ما يعني قطع الطريق على الدعوى الجزائية و التقليص من تطبيق القانون الجزائي.
نزع التجريم لا ينحصر في تغيير العقوبة أو سحب التجريم و لكن كذلك إحداث هيئات إدارية مستقلة من شأنها التقليص من مناسبات تطبيق النص الجزائي و كذلك اللجوء إلى الصلح .
يوجد مثال واحد لنزع التجريم صلب م.ش.ت: جريمة توزيع الأرباح الصورية صلب المجلة التجارية كانت في إطار الشركات خفية الإسم وكذلك الشركات ذات المسؤولية المحدودة لكن م.ش.ت قد لقيت هذه الجريمة من الشركة ذات المسؤولية المحدودة.
لكن نذكر أن هذا النزع للتجريم قد تم بدون تفسير و لأسباب مجهولة نظرا لغياب دراسات أو إحصائيات علمية تدفع لهذا النزع.
-
-
-
نزع التجريم يمكن أن يكون بتغيير نوع العقوبة
تدخل المشرع و غيّر طبيعة العقوبة من جزائية إلى مدنية: البطلان/ عدم معارضة الغير/ التعويض أو تغييرها بعقوبات إدارية (صورة أولى)
كان في النص القديم جريمة و عقوبة جزائية فيتدخل المشرع و يلغي الجريمة من أساسها (صورة ثانية)
-
الشخص المعنوي في القانون التجاري يختلف عن الشخص المعنوي في المادة الجزائية
لأن في الق التجاري لا يمكن التحدث عن ذات معنوية إلا بعد التسجيل بالسجن الوطني للمؤسسات
لكن في القانون الجزائي الذات المعنوية هي اتفاق أشخاص و توزيع أدوار بينها بدون اشتراط التسجيل و صحة التكوين--> إشارة إلى الإجرام المنظم--> يكفي وجود هيكلة للتحدث عن ذات معنوية