Please enable JavaScript.
Coggle requires JavaScript to display documents.
المسؤولية عن فعل الغير - Coggle Diagram
المسؤولية عن فعل الغير
.
-
بداية من القرن العشرين، أصبحت من مسلمات التبعة وانعكاسا للتطور الصناعي، وذلك في القانون التونسي، وغيره من الأنظمة التي تولت بسط قواعد خاصة تنظم حالات خاصة لهذه المسؤولية.
على خلاف بعص التشاريع المقارنة الذين وضعوا قاعدة عامة لهذه المسؤولية فإن المشرع التونسي حصر بعض الحالات التي تترتب فيها المسؤولية عن فعل الغير
هناك أنظمة قانونية تقتصر على العلاقة الاقتصادية من حيث زاوية العلاقة بين المسؤول بالشخص الذي يسأل عن فعله بصرف النظر عن معيار السلطة التي يمارسها شخص على آخر. فنرى أن النظامين الإنجليزي والأمريكي لا يرتبان مسؤولية الوالدين عن فعل الأطفال، بل يعتبر انها مسؤولية شخصية, في حين أن أنظمة أخری شدت اهتمامها للسلطة التي تمارس من المسؤول فينظموا مسؤولية الوالدين عن فعل الأطفال أو الأبناء القصر
القانون التونسي لم يتخذ قاعدة عامة في المسؤولية عن فعل الغير. واكتفى بحالات عددها الفصل 93 جديد والفصل 93 مكرر، وتتعلق بمسؤولية الوالدين عن فعل الأطفال، وأرباب الصنائع عن فعل المتدربين، و المعلم عن فعل التلاميذ، ومراقبي المختبلين عن أفعال هؤلاء
وما يشد الانتباه في القانون التونسي عدم وجود قاعدة تضبط مسؤولية المتبوع عن فعل تابعه، إلا في حالة تسبب التابع في حادث مرور، ولم يتول المشرع ربء هذا الصدع في المناسبات التي نقحت فيها مجلة الالتزامات والعقود.
كان مشروع م.إ.ع قد بسط في الفصل 101 من المشروع نظاما لمسؤولية المتبوع عن فعل تابعه، إلا أن المجلة صدرت دون الصورة التي رسمها المشروع، فورد الفصل 93 متعرضا لحالة وحيدة للمسؤولية عن فعل الغير، وهي التي تقوم على الوالدين الذين توكل لهم مراقبة المختلين عقليا.
ولم يتم اعتماد مسؤولية المتبوع إلا في سنة 1914، عندما صدرت مجلة الطرقات في 15 سبتمبر 1914، فاقتضى الفصل 103 منها قيام تلك المسؤولية عند تسبب التابع في أضرار تحصل عند سياقة عربة المتبوع.
-
-
ولم يشد القانون التونسي عن وضعية الأنظمة التي تعد حالات المسؤولية عن فعل الغير دون أن تتوسع فيها، وهي مسؤولية المتبوع عن فعل تابعه (مبحث أول)، ومسؤولية الوالدين عن فعل الأطفال (مبحث ثان) ومسؤولية أرباب الصنائع عن فعل المتدربين (مبحث ثالٹ)، والمسؤولية عن فعل المختبلين عقليا (مبحث رابع)، ومسؤولية المعلمين عن فعل التلاميذ (مبحث خامس)
لا يمكن الجزم بأن هذه القرائن تقوم على الخطا في الاختبار و المراقبة وممارسة السلطة. فهي تخضع لقواعد تختلف من حالة إلى أخرى